أسرة سيدة المنوفية ضحية الغدر والسرقة: "طلعت تشقى علشان 50 جنيه رجعت في شوال"

'راحت تشتغل وتشقى علشان 50 جنيه لمساعدة زوجها في المعيشة رجعتلنا في شوال'، بهذه الكلمات بدأت إحدى أقارب 'عفاف' سيدة المنوفية ضحية الغدر والسرقة، والتي لقيت مصرعها على يد رجل وشقيقته، تروي تفاصيل الواقعة، قائلة إن 'عفاف' الضحية تعمل منذ فترة طويلة لدى الجاني، لأنه صاحب مشتل ويقوم بتأجير عامل يوميًا لتنظيف الأرض أو لتجميع المحصول، وفي يوم الحادثة، اتصل الجاني على الضحية قال لها إنه يحتاج لعاملة لتجميع المحصول فعرضت عليه مجيء إحدى صديقاتها أيضًا معها، فرفض وأكد على حضورها بمفردها.

أسرة سيدة المنوفية الضحية

أسرة سيدة المنوفية ضحية السرقة: "كانت حاسة إنها مش راجعة"

'كانت حاسة إنها رايحة مش راجعة ووصتنا على بنتها فاطمة' بهذه الكلمات استكملت حديثها، مضيفة: طلبت من بعضنا قبل ذهابها بأن يقوموا بالعناية بطفلتها فاطمة على أكمل وجه، حتى أننا بدأنا في المُزاح معها قائلين 'إيه هتموتي ولا إيه' ولم نكن نعلم أن هذا ما سيحدث حقا، حيث قام الجاني وشقيقته باستدراجها لأخذ الحلق الخاص بها بالإضافة لمبلغ 300 كان بحوزتها.

وتابعت: 'عملت فيهم إيه علشان في الأخر يرموها في شيكارة'، متابعة: 'كانت الراحلة مشهورة بحبها للخير، وتحب الجميع ولا تكره أحدًا، لأنها تساعد الجميع، ويوم اختفائها ذهبنا إلى الجاني لسؤاله عنها، أكد أنها لم تأتي له منذ الصباح فبدأنا في البحث عنها ومن ثم إخطار الشرطة والتي بدورها بدأت بالبحث عنها، حتى اعترف الجاني وشقيقته بأنهما قد ألقيا بها داخل ترعة بعد قتلها، وبدأت قوات الشرطة بالبحث عنها حتي تم العثور عليها داخل شيكارة تم خياطتها عليها'، مطالبة بضرورة إعدام الجاني والقصاص للضحية.

أسرة سيدة المنوفية الضحية

تفاصيل مقتل سيدة المنوفية لسرقتها: كتموا أنفاسها بـ"قطعة قماش"

وكانت قد كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة أشمون بمديرية أمن المنوفية من قيام أحد الأشخاص مقيم بدائرة المركز بغياب زوجته عن مسكنهما.

وأكدت تحريات فريق البحث بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن المنوفية، بوجود شبهة جنائية وراء غياب الزوجة، وتبين وراء ارتكاب الواقعة، أحد الأشخاص وشقيقته 'صديقة المتغيبة'، مقيمان بإحدي قريب مركز أشمون.

وذكرت التحريات الأولية، أنه عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهما وضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وقرر الأول بقيامه باستدراج المتغيبة لمسكنه في حضور المتهمة الثانية، وعقب وصولها قاما بالتعدي عليها وكتم أنفاسها باستخدام قطعة من القماش مما أودى بحياتها واستوليا على قرطها الذهبي وهاتفها المحمول ومبلغ مالي.

وأضافت شقيقته أنهم عقب ذلك، قاما بوضع الجثمان في جوال ونقله بمركبة تروسيكل ملك وقيادة شقيقها وإلقائها بأحد المجاري المائية بدائرة المركز، وتم انتشال الجثمان، وأرشدا عن التروسيكل المستخدم في ارتكاب الواقعة والهاتف المحمول والمبلغ المالي المستولى عليهم، كما تم بإرشادهما العثور على القرط الذهبي المستولى عليه لدى مالك محل مصوغات كائن بالقليوبية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.