'أول ما دخلت على صفحة ماما الشخصية على الفيسبوك وشوفت فيديو موقع أهل مصر، بكيت وقلبى وجعني، وقررت إنى أرجع لحضنها تاني' بتلك الكلمات المؤثرة بدأ يروي الشاب 'إسلام' المتغيّب عن منزله منذ 40 يومًا بعد تركه خشية أن يعلم والده بتدخينه للسجائر، لـ'أهل مصر'، تفاصيل 40 يومًا قضاهم في شوارع بورسعيد، قبل أن يشاهد استغاثة والدته عبر 'أهل مصر' ومناشدتها له لعودته للمنزل.
الشاب إسلام ووالدته
شاب بورسعيد المتغّيب: أخذت فلوس من عمتى وهربت من البيت
يقول 'إسلام': 'فى بداية الأمر خشيت من الرجوع إلى المنزل لأن والدي سوف يعاقبنى إذا علم من أصدقائي أنني أُدخن السجائر، وهربت إلى محافظة دمياط، وأخذت 200 جنيه من عمتي، وبحثت عن عمل هناك، ولكني فشلت، فرجعت مرة أخرى إلى مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، وذهبت لأصدقائي، فأرادوا أن يخبروا والدي بوجودي لديهم، فتركتهم وذهبت'.
شاب بورسعيد المتغيّب بعد عودته: تعبت من البرد والنوم في الشارع
وأضاف "إسلام": "بعد ذلك ذهبت إلى محافظة بورسعيد، وبالتحديد عند مجمع المطاعم، وهناك تعرفت على مجموعة من الشباب يعملون بمسح السيارات، وتنظيفها، عملت معهم وكنت أنام فى سيارة بالشارع، وعندما تعبت من البرد والإرهاق من العمل طوال اليوم، ذهبت إلى المستشفى، والدكتور نصحني بالراحة".
شاهدت البث المباشر لـ"أهل مصر" بكيت بشدة
وتابع': رجعت إلى مكان العمل، ولم يتبقى معي سوي القليل جدًا من النقود ذهبت بها إلى 'سايبر وهناك دخلت على 'الفيسبوك' ودخلت على الصفحة الشخصية لوالدتي فشاهدت البث المباشر التي أجرته معها جريدة 'أهل مصر' بكيت بشدة، وشعرت ما سببته من ألم لوالدتي وقررت أن أتصل بها، لكن لم يكن معي سوى رقم تليفون والدي وبالفعل اتصلت به وقلت له 'انت فين' رد وقالي 'انت اللي فين يا ابني' فقلت له سريعًا أنا في بورسعيد، قالي اركب وتعالى، وأنا هستناك، قلت له مفيش معايا فلوس، قالي روح بيت خالتك في بورسعيد وإحنا هنجيلك.
الشارع غدّار والناس وحشة
واستطرد 'إسلام': 'ذهبت بالفعل إلى منزل خالتي ووجدت العائلة كلها هناك تنتظرني، وكانت فرحتي لا تُوصف عندما رجعت لحضن والدتي فلم أجد أحن منها'، مختتمًا حديثه بتوجيه رسالة للشباب قائلًا: 'إذا حدثت أي مشكلة لك مع أسرتك، عليك أن تقوم بحلها ولا تلجأ إلى الهروب منها، الناس وحشه قوي والشارع غدار، ممكن يوصلك لطريق الخطأ'.