اعلان

سيدة شرقاوية تستغيث لعلاج ابنها من مرض نفسي: كل الأبواب اتقفلت في وشي

السيدة "أم رشا"
السيدة "أم رشا"
كتب : مي كرم

الفقر والمرض وحشان مفترسان ينهشان الأجساد ويدمران الحياة، وهذا ما يحدث داخل هذا المنزل البسيط، متهالك الجدران من الطوب الأبيض 'الدبش'، سقفه معروش بالأخشاب، وفرشه حصر بالية، الذي يعيش أبطال المأساة التي تحمل السطور التالية تفاصيلها.

اا صورة المنزل

معاناة مع المرض النفسي

منذ 19 عامًا توفي زوج السيدة 'أم رشا' كما يسمويها أهل بلدتها، وهي امرأة في العقد السادس من العمر، تقيم بمنشأة صهبرة، التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية، تاركا خلفه 4 من الأبناء، 3 أولاد وفتاة، يعاني أصغرهم مرضا نفسيا، منذ 3 سنوات، جراء صدمة غيرت مجري حياته.

ااالمنزل

استغاثة سيدة لعلاج ابنها المريض

ولم تترك أم رشا بابًا لم تطرقه حتى الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، للبحث عمن يساعدها في علاج ابنها، خاصة أن الابن أصبح يشكل خطرًا على نفسه وعلى أسرته بمحاولاته المتكررة للانتحار، وتعديه بالضرب المبرح على أشقائه دون وعي أو إدراك، ثم يعود معتذرًا منهم أن يسامحوه عما بدر منه.

وحاولت الأم التي لا تملك من حطام الدنيًا شيئًا، وضع ابنها في مستشفى للأمراض النفسية، ولكن باءت محاولاتها في كل مرة بالفشل، بسبب عدم مكوث ابنها بالمستشفى لاستكمال علاجه، نظرا لسوء معاملة الأطقم الطبية له.

لم تيأس السيدة من محاولتها في الوصول بأي شكل لعلاج ابنها، حتى نصحها أحد الجيران بالذهاب به إلى شيخ للعلاج الروحاني، إذ ربما يكون مصابا بمس شيطاني، لكن المحاولة لم تجد نفعًا، فلم تتحسن حالته.

وتصف الأم الموقف المأساوي الذي تعيشه بالقول: 'أغلقت جميع الأبواب في وجهي، ومسبتش باب موقفتش عليه، ومفيش حد عايز يساعدني ومحلتيش أي حاجة، ووصل بيا الحال إني بقيت بشحت'.

مناشدة لمجلس الوزراء

وناشدت أم رشها مجلس الوزراء والمسؤولين لإيداع ابنها بمستشفى للعلاج النفسي، فضلا عن توفير فرصة عمل لابنها الأكبر الذي يعمل باليومية ببضع جنيهات، بالكاد تكفي للحصول على المتطلبات المنزلية، وتوصيل وصلة مياه للمنزل التي استأجرته من فاعل خير بمبلغ بسيط، لكي يأوي أسرتها بدلا من قطع مسافات طويلة لجلب مياه الشرب بـ'جراكن' لا تقوى على حملها.

WhatsApp
Telegram