شهدت قرية السليمات التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، حالة من الحزن الشديد عقب وفاة الشيخ عبدالرؤوف عبدالشافي عليو، أحد أقدم قراء القرآن الكريم في مركز أبوتشت بمحافظة قنا، عن عمر يناهز 75 عامًا، والذي كان يتمتع بسمعة طيبة ومحبة الجميع.
الشيخ الراحل
وفاة قارئ قرآن عن عمر يناهز 75 عامًا
وقال الشيخ منتصر كرم الأصيل، خطيب مسجد آل مشالي بنجع سباق، في تصريحات لـ'أهل مصر'، إن الراحل الشيخ 'عبدالرؤوف عبدالشافي عليو' تُوفي عن عمر يناهز 75 عامًا، قضى أكثرها قارئًا للقرآن الكريم، ومقيمًا للشعائر، ومبتهلًا إلى الله، مؤكدًا أنه بدأ رحلته في طلب العلم على يد الشيخ موسى عسران والشيخ الخل ببلدته السليمات، حتى أتم حفظ القرآن الكريم في صغره.
الشيخ الراحل
رحلته مع القرآن الكريم
وتابع: ثم ذهب إلى جرجا بلد العلم والعلماء في ذلك الوقت وتحديدًا إلى المسجد الكبير العتيق، الذي يتوافد على هذا المسجد عدد كبير من قراء القرآن الكريم، وكان يترأس المسجد علمًا من أعلام دولة التلاوة ومؤسس المدارس القرآنية بالصعيد شيخ المشايخ ومعلم الأجيال الشيخ أحمد شحاته، فنال الشيخ الراحل من علمه وفيضه، ثم تم الإتفاق معه علي إحياء سهرة رمضانية بقرية المحاسنة بمركز جرجا، والتي مكث بها قرابة 9 سنوات قارئًا للقرآن الكريم، ومقيمًا للشعائر بالمسجد.
الشيخ الراحل
احياء السهرة الرمضانية بنجع اللطاسنة
وأضاف: ثم التقى الشيخ الراحل مع الشيخ أبوالحجاج عبدالمحسن الأصيل من نجع اللطاسنة، حيث سمع الشيخ الراحل في عزاء بقرية مجاورة له في بداية سبعينات القرن الماضي، فأعجب بجمال صوته، واتفق معه ليكون قارئًا للسهرة الرمضانية المقامة بنجع اللطاسنة على مدار 45 عامًا، حتى أصبح علامة لقدوم شهر رمضان في نجع اللطاسنة.
فرحة بقدوم الشيخ الراحل للسهرة الرمضانية
واستطرد: عند قدوم الشيخ عبدالرؤوف السلاماتي إلى نجع اللطاسنة يلتف حوله الرجال والصبيان، والفرحة ترتسم في وجوههم بهذا اللقاء الذي طلما اشتاقوا لرؤيته، والكل يقبله ومنهم من يقبل يده اعترافا لأهل الفضل وأهل القرآن، وهو يقابل ذلك بعبارات رقيقة وترحاب؛ حتى جاءت فترة انتشار فيروس كورونا التي مُنعت فيها السهرات الرمضانية، فكان رمضان 2019 آخر عام له داخل نجع اللطاسنة.
حزن على وفاته
وأكد 'الأصيل'، أنه سادت حالة من الحزن بين أهالي مركز أبوتشت، عقب سماعهم نبأ وفاة الشيخ عبدالرؤوف السلاماتي ونعاه الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تشييع جثمانه لمثواه الأخير بمقابر العائلة، في مشهد مهيب حضره المئات من الأهالي، وسط أجواء حزينة خيمت على الجميع، حيث كانت جنازته كبيرة، لما كان يتمتع به من الطيبة وحسن الخلق والسيرة الطيبة ومحبة الجميع.