بقدوم شهر رمضان المبارك تحرص العديد من الأسر بداخل محافظة بني سويف، على تقديم كل أنواع الأطعمة خلال وجبة الإفطار، ولكنها تختلف طبقا للحالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الأهالي بداخل القرى والمراكز السبع المختلفة، ومدى توافر الإمكانيات المادية لديهم.
الأطعمة الغذائية على مائدة الإفطار ببني سويف
فتحرص سيدات المنازل بمحافظة بني سويف، على تنوع أصناف الأطعمة على مائدة الإفطار حسب الحالة الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها على مستوى الأسر، فهناك بعض الأهالي يحرصون على تواجد 'الملوخية والكشك واللحمة والفاصوليا والمحاشي بمختلف أنواعها، ومن الحلويات الكنافة'.
فتقول هالة خليل، إحدى ربات المنازل ببني سويف، إن لشهر رمضان المبارك حسابات أخرى عن بقية الشهور الأخرى، نظرًا لمكانته بين الأهالي وكونه ضيفا يأتي في العام مرة واحدة، مما يستلزم علينا الالتفات إلى متطلباته الغذائية والاستهلاكية التي يجب أن تتنوع بأطباق غذائية مختلفة.
الحالة الاقتصادية هي المحرك الأساسي للأطباق الغذائية
وأضافت أن الحالة الاقتصادية هي المحرك الأساسي لإيجاد الأطباق الغذائية بداخل وجبات شهر رمضان المبارك على مدى الـ 30 يوما، لافتة إلى أن هناك بعض الأصناف الغذائية والاستهلاكية سيتم تناولها بشكل قليل وفقا للظروف الاقتصادية الراهنة، وخاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه يفوق الظروف الاقتصادية والاجتماعية الخاصة باﻷهالي.
المحشي وأنواعه المختلفة
وأشارت إلى أن من أهم الأطباق والأصناف التي تحرص ربات المنازل على وجودها على مائدة الإفطار فى شهر رمضان الكريم هي المحاشي وأنواعها المختلفة ما بين 'الكرنب، و الباذنجان الأبيض، والكوسة'، فضلا عن ضرورة وجود الملوخية والتي تعتبر من أهم الأطباق الغذائية الهامة لدى العديد من المواطنين والأهالي بمختلف القرى والمراكز السبع بمحافظة ببني سويف.
اللحوم والمحاشي
وأكدت على أن مائدة الإفطار بشهر رمضان المبارك، وخاصة في أول أيام الشهر الفضيل لا يمكن أن لا يتواجد بها اللحمة 'سيدة الطعام' وخاصة مع المحاشي والأرز، فضلا عن ضرورة وجود البط البلدي والفراخ، مبينة أن الوضع الاقتصادي الحالي سيجبر الكثير من الأسر على وضع اقتصادي جديد في شهر رمضان هذا العام، وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار للحوم الحمراء والتي تراوحت ما بين 220 و230 و240 لدى محلات الجزارة، و بلوغها ما يقارب الـ 180 و190 بمعارض أهلا رمضان والتي لا تتواجد في العديد من القرى البعيدة عن أماكن إقامة هذة المعارض والشوادر المماثلة على مستوى المحافظة.
تربية البط البلدي ببني سويف
وتابعت كلامها قائلة: إن العديد من ربات المنازل ببني سويف تحرصن على تربية الطيور وخاصة البط البلدي قبل شهر رمضان، ويقومن بذبح البط وتجهيزه في الثلاجات استعدادًا لشهر رمضان لما يتمتع به من مكانة خاصة لدى الأهالي، وكونه من أشهى أنواع اللحوم وخاصة مع وجود بعض الأماكن التي يمكن من خلالها تربية الطيور بداخل المنازل أو الأسطح.
وقالت إن الكنافة من أهم أطباق الحلويات التي يجب أن تتواجد بشكل كبير على مائدة الإفطار بشهر رمضان المبارك بداخل المنازل ببني سويف، ولكنها أيضا تخضع للحالة الاقتصادية التى تتحكم فيها مقاليد المعيشة اليومية والغذائية للأسر.