في خيمة صغيرة على رصيف الشارع، يقف على مصطفى أحمد، عقب صلاة العصر، ليجهز عجين القطايف بحثا عن لقمة العيش، من أجل أسرته واستكمال دراسته، ولكن هذا لم يجعله يترك سعيه وراء احتراف كرة اليد.
علي مصطفى
«علي» طالب جامعي.. لاعب كرة يد الصبح وبائع كنافة وقطايف بعد الظهر
في محافظة المنيا وتحديدا في مركز ديرمواس، تعد كرة اليد حلما للشاب علي مصطفى أحمد، وهدفا يسعى بكل ما يحمل من قوة من أجل تحقيقه، كونه حارس مرمى كرة يد في نادي ملوي بجنوب محافظة المنيا.
مع صباح كل يوم يستيقظ علي، مسرعا الى التدريب داخل نادى ملوى لكرة اليد، ثم يتجه بعدها إلى العمل في مهنة صناعة القطايف، التي يعتمد عليها خلال شهر رمضان، من أجل الصرف على دراسته.
علي مصطفى
وفي هذا السياق قال علي إنه بدأ لعبة كرة اليد في عمر 17 عاما، داخل مركز ديرمواس، بعدما اكتشفه الكابتن أشرف مدرب كرة اليد بالفريق، الذي أكد له أنه يمتلك موهبة كبيرة في اللعبة.
وأضاف ابن مركز ديرمواس: 'بفضل ربنا استطعت منذ اول عام أن العب في الصالات المغطاة، وهذا ليس سهلا فهناك الكثير من اللاعبين الذين قضوا عمرهم كاملا، دون اللعب في الصالات المغطاة، وألعب حاليا في نادي ملوي، بالدوري الممتاز، فهو يعتبر ثاني أقوى دوري في مصر، بعد دوري المحترفين.
علي مصطفي
وأشار علي إلى أنه يعمل في مهنة صناعة القطايف، منذ أن كان عمره 12عاما، حيث ورثت المهنة عن والدي، واحببتها'، مؤكدا أنه فخور بأنه يعمل في صناعة القطايف طول شهر رمضان.
وأوضح علي أنه بعد شهر رمضان، يعود إلى المحل الذي يبيع فيه منظفات، معقبا: 'الشغل مش عيب وأنا مبسوط إني باقدر أصرف على نفسي ودراستي'.
علي مصطفى
وعن حلمه، قال علي: 'باحلم أن التحق بالنادي الأهلي في كرة اليد، حتى أجاور الحارس عبد الرحمن حميد، لأنه مثلي الأعلي، خاصة أنني أعشق النادي الأهلي.
علي مصطفى
علي مصطفى
علي مصطفى
علي مصطفى
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
