خيرته الحياة فاختار حكمة الله، واقتنع ورضي بها حتى أرضاه الله، فانقلبت حياته ليتحول من عامل بسيط إلى تاجر كبير، أتاح فرص عمل لكثير من الشباب، وليس ذلك فقط بل شاع صيته، بين الناس بالمحافظات وخاصة أسوان والأقصر وقنا، وأصبح الصغار والكبار يعشقون سلعته التي يصنعها بيديه وينتظرونها.
حكاية عم حسن مع الكنافة 30 سنة في صنعها
وحينما التقت 'أهل مصر' مع أشهر كنفاني في الصعيد في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية، عرف المتابعون بنفسه قائلا: 'أنا اسمي حسن مصطفى رمضان، الشهير بالحاج حسن، أعمل بائع كنافة منذ أكثر من 30 سنة، وكل الأهالى يقبلون علي بسبب سر صناعتي للكنافة، التي تجعل لها مذاقا خاصا يميزني عن باقي التجار، لذلك أبدأ فى عملى للكنافة منذ السادسة صباحا وحتى الثانية عشر مساء.
عم حسن يصنع الكنافة
وأوضح 'عم حسن' أنه كان عاملا بسيطا وصنع الكنافة مهنة اكتسبها من الحياة، وليس من أحد من عائلته، حيث إنه عندما رأى أن الكنافة تربح قرر أن يشتريها من الفرن بقنا ويبيعها بإسنا، وعندما لاحظ إقبال كبير عليها من الأهالي حرص على الوقوف بجانب صاحب الفرن وتعلم صناعتها منه، وعمل بها فى بلدها وفتح له فرنا ثم توسع رزقه ومن الله عليه وأصبح لديه أكثر من فرن لصنع الكنافة ويعمل بها فى رمضان وغيره، ويجعل أبنائه يسرحون بالعربات فى القرى والمراكز الآخرى حتى انتشر سيطه بين الناس وأصبح الصغار والكبار يعرفون الكنافة بكنافة الحج حسن.
عم حسن يضع ماء على عجين الكنافة
وتابع الحاج حسن حديثه قائلا: زبائني فى كل مكان وليس عملي مقتصر على أهالي بلدي فقط، بل لنا زبائن تنتظرنا كل يوم فى شهر رمضان بمحافظات الصعيد الأقصر وقناوأسوان، عن طريق العربيات التيتجوب الشوارع وتصل لهم بمناديها كنافة الحج حسن وصلت، والحمد لله ربنا رزقني من وسع وجعلني سبب فى فتح بيوت أسر بشغل معي شباب كتير، والكنافة مصدر رزقي الوحيد وصنعتي الوحيدة اللي علمتهالي الحياة وعلمتها لعيالي علشان يشتغلوا بيها بعدي.
عم حسن
وأكد أنه يعمل بالكنافة لكونها مصدر رزقه الوحيد، وعلمها لعياله جميعهم وزرع حب صناعتها والعمل بها داخل قلوبهم، مشيرا إلى أن سعر الكيلو منها هذا العام بلغ 25 جنيها، مع كثافة الإقبال من المواطنين عليها لجمال طعمها ولكونها عادة تراثية تناقلتها الأجيال منذ قديم الأزل وهو حرص الجميع على شراء وتناول الكنافة فى شهر رمضان المبارك.
عم حسن يروى قصته
الحاج حسن يوجه نصيحة للشباب من خلال تجربته الناجحة
واختتم حديثه بتوجيه نصيحة للشباب بقوله :' نفسي أوجه نصيحة للشباب بعدم التعالى أو الكبر فى العمل أو التحقير من مهنة لإنه ' عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم' فاسعوا على أرزاقكم ولا تنظروا الوظيفة هي التي تأتي إليكم بل اعملوا فى أى عمل حلال يساعدكم على المعيشة وتتخذوه مصدر لرزقكم وادعوا ربكم أن يبارك لكم فيه من رضي بالقليل منحه الله الكثير تحلوا بالصبر فبعد المشقة راحة ما حدث معي فضل كبير من الله كنت عاملا وأصبحت تاجرا فى مهنة لم أكن اعلم عليها شيئا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
