أجّلت محكمة الفيوم الجنائية بجلستها المنعقدة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري رئيس محكمة جنايات الفيوم، محاكمة متهم بإنهاء حياة زوجته خنقًا لشكه في سلوكها، لعرضه على مستشفى الأمراض العقلية ووضعه تحت الملاحظة، للتأكد من سلامة قواه العقلية والنفسية ومدى مسؤوليته عن ارتكاب الجريمة وقت وقوعها من عدمه، تمهيدًا لإصدار الحكم النهائي عليه.
هيئة المحكمة
تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته خنقًا بالفيوم
صدر الحكم برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري رئيس محكمة جنايات الفيوم، وعضوية المستشارين ماركو سمير فرج، وعمر محمد سالم، وأمانة سر نصيف أمين، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.
تعود وقائع القضية التي حملت رقم 3650 جنح ثان الفيوم والمقيدة برقم 414 لسنة 2023 إلى منتصف شهر يناير الماضي، حينما استقبل مستشفى الفيوم العام جثة زوجة شابة تدعى 'إيمان ضيف عبد العزيز أبو حامد'، 20 سنة، وتبينّ وجود شبهة جنائية في الوفاة بسبب وجود خرابيش وآثار خنق على رقبتها
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتبينّ أنّ وراء ارتكاب الواقعة 'جمال.ع.س.م' 31 سنة، منجد أفرنجي، ومقيم بحي الروبي بدائرة قسم ثان الفيوم، معُللًا ارتكابه بجريمة قتل زوجته داخل شقة الزوجية لشكه في سلوكها.
واعترف الزوج بارتكابه جريمة قتل زوجته خنقًا بيديه بعد نشوب مشادة كلامية فيما بينهما داخل منزلهما الكائن بناحية الروبي بمدينة الفيوم، فتعدى عليها بالضرب ثم كتم أنفاسها وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتحرر المحضر اللازم، وجرى إحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق مع المتهم.
وأحال المحامي العام بالفيوم، المتهم إلى محكمة الجنايات التي بدأت اليوم أولى جلسات محاكمة المتهم، فيما وجهت النيابة العامة له اتهامًا بقتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار بدافع الانتقام لما سار في خلده خطًأ بسوء سلوكها وبث الشيطان فيه من ريح خبثه، وختم على قلبه وعقله ورضخ له فهيأ له جرمه فبيت النية وتفكر بروية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها روحها.
وأوضحت النيابة في قرار الإحالة أنّ المتهم، أعد مخططًا أحكم دقائقه درسًا أنفذه بعدما قلب الأمور على وجهها بأن تحين الساعات الأولى من النهار زمنًا مستغلًا غط المجني عليها نومًا، مُتخيرًا منزلهما مسرحًا لجرمه وتريث في هدوء وتروي لحين استيقاظها وما أن لاحت له حتى انتفض نحوها، ودنى إليها على حين غرة، وأطبق على نهاسها خنقًا تلاه اعتصار جيدها بكلتا يديه حتى سمع حشرجة الموت تسعى الأوتار صوتها فاستبشر بوفاتها فأحدث وفاتها على نحو ما ثبت بتقرير الصفة التشريحية بالتحقيقات.