أم ضحيتي والدهما بالشرقية: طلقني غيابي وفوجئت باللي عمله في أولادي

والدة الضحية وابنها
والدة الضحية وابنها
كتب : مي كرم

كشفت والدة الطفلة 'سدن'، التي راحت ضحية التعذيب على يدي والدها وزوجته، بقرية الشرابية التابعة لمركز ومدينة مشتول السوق في محافظة الشرقية، عن تفاصيل جديدة في الواقعة التي انتهت أيضا بإصابة شقيق الطفلة المتوفاة، جراء تعرضه للضرب المبرح والحرق، موضحة أنها تقيم في منزل والدها منذ 7 سنوات، بعد أن انفصلت عن والد الطفلين، دون طلاق رسمي، بسبب الخلافات معه بسبب أهله.

الطفلة الضحية وشقيقها

أوهمني بتدبير سكن

وقالت الأم المكلومة، لـ'أهل مصر': 'منذ 4 أشهر طلبت من محامٍ تقديم طلب للحصول على مصاريف للطفلين، لأن أبوهما لم يرسل أية مبالغ مالية للمساعدة في مصاريف الطفلين، على مدار 7 سنوات كاملة'،

وأضافت: 'طلب مني أن يعيش الطفلين معه لفترة، وأهمني بتدبير سكن لي بجوارهما، فوافقت بعد وضعي شروطا وقع عليها في إقرار أمام المحامي، لكن بعد مرور عدة أيام فوجئت بأنه طلقني غيابيا يوم 21 يناير 2023، وبعدها فوجئت بما حدث للطفلين'.

تشريح جثة الطفلة

وقررت نيابة مشتول السوق في محافظة الشرقية، بحبس أب وزوجته، تسببا في وفاة ابنة الأول، وإصابة شقيقها الأصغر، جراء تعذيب بالضرب المبرح، والحرق بالنار، وذلك في قرية الشرابية التابعة لمركز مشتول السوق.

وأمرت النيابة بتشريح جثة الطفلة 'سدن أ.هـ' ضحية والدها وزوجته، جراء تعديهما عليهما بالضرب المبرح على الطفلة وشقيقها، وتوثيق الأولى، وهي من ذوي الإعاقة الذهنية، بالحبال.

 كان اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة مشتول السوق بوصول طفلة تدعى 'سدن إ. هـ' 12 سنة، مصابة بعدة إصابات وحروق متنوعة بالجسم، ولفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها، وكذلك شقيقها 'هاشم'، 9 سنوات، وكان مصابا في أنحاء متفرقة بالجسم. 

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان البلاغ، وتبين وفاة الطفلة وإصابة شقيقها بإصابات متنوعة بأنحاء متفرقة بالجسد؛ بسبب تعدي والدهما وزوجته عليهما بالضرب المبرح وتوثيق الطفلة بحبال لتقليل حركتها؛ حيث إنها تعاني من إعاقة ذهنية، كما تبين أن الأب قام بحلق شعر ابنه لدفاعه عن شقيقته أثناء تعدي والدهما عليها بالضرب وتقييدها.

 تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.

وقال الطفل 'هاشم': 'بابا لسعني بالولعة، وكان بيحط السكينة على النار ويلسعني بيها في إيدي ورجلي ووشي وبطني وضهري، وكل حتة من غير ما أعمل حاجة .. وهو مراته مش كانوا بيأكلونا.. وكانوا بينيمونا على الأرض في الساقعة من غير غطا ولا مخدة'.

WhatsApp
Telegram