طارق حامد وزوجته هناء يرعيان الغنم بحقول المنوفية ويحلمان بحياة كريمة ومنزل صغير

تجلسُ مُمسكةً بعصاها ساندة ظهرها علي إحدى الأشجار وأمامها عددٌ من الأغنام وبجوارها زوجها يُساعدان بعضهما البعض ،علي تحمل أعباء الحياة إلا أنهما يحلمان بحياة كريمة' هكذا هو حال هناء ابنة مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية.

راعي الغنم

"هناء" أرعي الغنم منذ 7 سنوات

'بنصحي كل يوم الصبح نبدأ نخرج الأغنام شوية ياكلوا في الحشائش المتواجدة في الطرقات'.. بهذه الكلمات بدأت هناء راعية الغنم بمحافظة المنوفية حديثها لـ جريدة 'أهل مصر ' قائلة؛ أعمل في رعاية الغنم منذ 7 سنوات، حيث أبدأ يومي بأن استيقظ كل صباح بعد صلاة الفجر، أقوم بتأدية صلاة الفجر ومن ثم طهو طعام الفطور لأقوم بعد ذلك بالخروج أنا وزوجي معًا وبرفقتنا عدد من الأغنام هي كل ما نملك من أجل قوت يومنا، حيث لدينا 5 أبناء نسعى معًا لتوفير قوت يومنا ، وعلي الرغم من معاناتي بسبب وجود إعاقة بقدمي إلا أنني لم أرفض العمل مع زوجي .

راعي الغنم

وتابعت هناء، 'بعد خروجي أنا وزوجي من المنزل نذهب للعديد من الأراضى الزراعية، والتي يكون بها بعض الحشائش الفائضة من الحصاد، أو شراء القليل من البرسيم لإطعام الأغنام، ومن ثم نعود مرة أخرى في المساء بعد آذان المغرب، لنتناول الطعام ومن ثم النوم لنُصبح ونعيد الكرة مرة أخرى' .

واستكمل زوجها طارق حامد، قائلاً: قُمت بعمل مشروع الغنم وذلك عن طريق بيع أقراط ذهب بناتي، وأحضرتُ عدد من الأغنام الصغيرة وقمت بتربيتها، حتي موسم عيد الأضحي المبارك، وأعيش حياه برفقة أسرتي، حيث تمكنت من تجهيز إحدى بناتي وأسعي لتجهيز الآخريات .

وأضاف زوجتي هناء تقف بجواري وتُساندني علي الرغم من إعاقتها، وعلي الرغم من إخباري لها بأن العمل صعب عليها، إلا أنها رفضت الجلوس في المنزل، وأسرت علي رعي الغنم حتي تتمكن من حراستهم في موعد قيامي بالذهاب لإحضار طعام الغنم .

وأنهى طارق حديثة قائلاً: نفسنا نعيش حياة كريمة، خاصة أننا نسكن في منزل بالإيجار والذي تكلفته 500 جنيه شهريًا، وسيقوم صاحب المنزل ببيعه لآخرين فننشد حياة آدمية .