تعرض 3 شباب من أبناء قرية زيدان التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ للغرق أول أمس السبت، في مصيف جمصة، ليشعيهم أهالي القرية وسط حالة كبيرة من الحزن لمثواهم الأخير، بمقابر الأسرة بعد أن تم انتشال جثامينهم والانتهاء من إجراءات الدفن.
والدة الشاي أحمد، ضحية الغرق بمصيف جمصة
انهيار والدة أحد الشباب ضحايا الغرق بمصيف جمصة
والتقت 'أهل مصر'، بأم أحد الشباب الثلاثة ضحايا الغرق بمصيف جمصة، وهو الشاب أحمد مصطفي، 21 عامًا، ترزي، والذي تعرض للغرق برفقة 2 من أصدقائه.
تقول والدة الشاب أحمد في حديث خاص لـ'أهل مصر'، إن نجلها أحمد هو أكبر أبنائها الأربعة، وهو حاصل على دبلوم تجاري، وكان يعمل ترزي برفقة أصدقائه الثلاثة لمساعدة أسرته ووالده المريض.
وأشارت إلى أن ابنها سافر للعمل في نفس يوم الحادث صباحًا، حيث ارتدي ملابسه واستعد للسفر مع والده، وغادر دون أن يتحدث معها، ثم اتصل بها بعد أن وصل مكان عمله.
وتابعت: 'أخبرني ابني هاتفيًا أنه بعد الانتهاء من عملهم سيقومون بالنزول للبحر للترفيه عن أنفسهم، وأخبرته أن ينتبه لنفسه'.
وأضافت بالقول: 'لم أشعر أن هناك شيئ ما سيحدث، حيث تحدث معي بشكل عادي للغاية ولم يودعنا أو شيئ من ذلك القبيل، وأوضحت أن يوم الحادث كان أول يوم له في العمل، وأنه كان يعمل قبل ذلك ترزي في أماكن أخري.
وتكمل: 'ابني كان ذو أخلاق طيبة والجميع يحبه، فلقد كان ابنًا بارًا بي وبأبيه، ولم يشكو منه أحد أبدًا، والجميع كان في انتظار جثمانه لتشييعه، وكان مشهد جنازته مهيبًا، وتضيف بالقول: ابني كان يعمل لمساعدتنا ومساعدة والده المريض، وقبل وفاته بفترة أخبرني أنه يشعر بالضيق والحزن إذ كان يشعر بأن شيئ ما سيحدث ولكنه لم يخبرني بذلك.
وأردفت: 'علمت بخبر غرق ابني عندما سمعت صوت صراخ في الشارع بالقرية وعندما خرجت لمعرفة ما الذي حدث أخبروني أن صديق ابني تعرض للغرق، ولقد كنت أعلم أنه مع ابني للعمل هناك، ولكنهم أخبروني أن ابني لم يتوف، وأن الخبر غير صحيح، ولكنني توجهت علي الفور لجمصة وهناك تأكدت من خبر وفاة ابني، واختتمت والدة الشاب أحمد حديثها بالدعاء لنجلها الراحل قائلة: 'الله يرحمك يا قلب أمك ويجعلك من الشهداء، وربنا يوسع لك قبرك'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
