أقدم ابن عم زوجة قليوب، التي قتلت على يد زوجها ليلة الحنة، على التخلص من شقيق الزوج الجاني، انتقاما لها، وذلك بعد عامين من وقوع الجريمة.
وتربص الجاني بالمجني عليه في منطقة عرب العراقي، بمركز قليوب، بمحافظة القليوبية، وأطلق عليه النار، أثناء سيره بأحد الشوارع، مما أسفر عن مقتله في الحال، تم القبض على المتهم، وتولت النيابة التحقيق.
المتهم بقتل عروسه ليلة الحنة
تلقى اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، إخطارا من المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث مركز شرطة قليوب، يفيد بتلقيه اشاره من المستشفى بوصول ' صالح إ.ر' عامل، ومقيم عزبة عطاالله التابعة لدائرة المركز، وتوفى إثر إصابته بطلق ناري أثناء مروره فى الشارع.
وبالانتقال والفحص تبين أن مرتكب الواقعة نجل عمه ويدعى ' عطالله م.ع' 17 سنة، وذلك على إثر قيام شقيق المجنى عليه بقتل نجلة عم المتوفى ليلة حنتها منذ عامين، وتربص المتهم لنجل عمه شقيق المتهم بقتل العروس وأطلق عليه النيران حتى أنهى حياته وأخذ بطار نجلة عمه.
تعود الواقعة الأولى لشهر أكتوبر عام 2021 عندما تلقى قسم قليوب، بلاغًا من إحدى المستشفيات، باستقبالها جثة فتاة مقيمة دائرة القسم، وبها عدة طعنات وما قرره والد المجني عليها، أنه حال قيامه بالاحتفال بحنة كريمته «المجني عليها»، أمام مسكنه، ورد لها إتصال هاتفي على إثر ذلك، قامت بالخروج من مسكنهما، وعقب تأخرها قام بالبحث عنها، وعثر عليها داخل قطعة أرض فضاء، وبها عدة إصابات، وتبين عدم تواجد هاتفها المحمول، فقام بنقلها للمستشفي لمحاولة إسعافها، إلا أنها توفيت.
أسفرت جهود فريق البحث، عن أن وراء ارتكاب الواقعة نجل عمة المجني عليها «زوجها».
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه عقد قرانه على المجني عليها على غير رغبته، إرضاءً لوالديه لإرتباطه عاطفيًا بإحدى الفتيات، فعقد العزم علي التخلص من المجني عليها، فقام باستدراجها لمحل العثور عليها، وتعدى عليها بسلاح أبيض «سكين» وعقب تأكده من مفارقتها للحياة ، قام بالاستيلاء على هاتفها المحمول ولاذ بالهرب، وعاد لمسكن المجني عليها مرة أخرى، حتى اكتشف ذويها عدم تواجدها، فقاموا بالبحث عنها، إلى أن عثروا عليها فقام بنقلها للمستشفى، حتى يبعد عنه الشك.
وأرشد المتهم عن الأداة المستخدمة فـي الواقعة، والهاتف المحمول المستولى عليه.
كانت قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار محمد رشاد عبد الرحمن ياسين رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين تامر عادل حجازى، ومحمود محمد بريرى، وأمانة سر رضا فتحي جاب الله، بالإعدام شنقا للمتهم 'أحمد أ ر' لاتهامه بقتل عروسة قليوب ليلة حنتها، وذلك بعد ورود رد فضيلة مفتي الجمهورية بعد إبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
خلال التحقيقات، أدلى المتهم بقتل عروس قليوب باعترافات تفصيلية، جاء فيها أنه تزوجها وعقد قرانه عليها غصبًا عنه، ولم يكن يحبها وتخلص منها مع قرب ليلة الدخلة ليتزوج من أخرى أحبها.
وأوضح المتهم أنّه بعد قتل عروسه استولى على الهاتف الخاص بها وأخفاه مع سلاح الجريمة حتى لا ينكشف أمره، ولكن بتضييق الخناق عليه في التحقيقات انهار واعترف بجريمته.