طالب تمريض بالمنيا ينقذ مصابًا من بتر ساقه: ربنا هيحاسبني عليه

تدول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قصة بطولية لطالب بتمريض المنيا، يدعى 'محمود سيد زكي'، بعد أن أنقذ مصابا في حادث سير من بتر ساقه.محمود طالب تمريض المنيا

وفي هذا السياق قال محمود، الطالب في الفرقة الثانية في كلية تمريض المنيا، لـ'أهل مصر'، إنه كان منتظر سيارة متجه إلى قريته، قبل أن يفاجأ بحادث تصادم سيارة، مع دراجة بخارية، مشيرا إلى أن درجة الحرارة كانت مرتفعة جدا، لكنه لم يفكر إلا في إنقاذ المصاب.

محمود طالب تمريض المنيا

محمود يكشف كواليس إنقاذ مصاب من البتر

وأضاف ابن قرية تونا الجبل بمركز ملوي: 'عندما وصلت إلى مكان الحادث وجدت رجلا كبيرا مصابا، ومعه ابن شقيقه، وكان الرجل مصابا بكسر من النوع compound أي مفتوح أو معقد، وفي منتصف الساق، وهو عبارة عن انكسار العظم إلى نصفين واختراقه للجلد، كما لاحظت تهشم اجزاء من الجسم نتيجة الارتطام بالأسفلت'.

محمود طالب تمريض المنيا

وتابع: 'أول خطوة فعلتها طمأنت المصاب خوفا عليه من حدوث أي مضاعفات، وكنت حريصا على ألا يرى ساقه، وأجريت لها تثبيتا، وطلبت من المواطنين عدم تحريكه حتى لا تحدث له مضاعفات قد تؤدي إلى البتر'، معقبا: 'دخلت في مشادات مع المحيطين الذين بدافع شهامتهم كانوا يريدون حمله لنقله إلى الظل بسبب حرارة الشمس الحارقة، لكني أكدت لهم أن تحريكه بهذا الوضع قد يسبب له مضاعفات، خصوصا أنه كان ينزف بطريقة بشعة'.

محمود طالب تمريض المنيا

وواصل محمود: 'ربنا يبارك في الشباب جابوا كرتونة كبيرة وعملوا مشمع يضلل فوق المصاب، وبعدها تواصلت مع الإسعاف، وتمسكت بالوجود بجوار المصاب من أجل طمأنته، فضلا عن الخوف عليه من حدوث مضاعفات حتى حضر رجال الإسعاف وساعدتهم على نقله'.

وأتم محمود بالقول: 'مكنش ينفع أسيب المصاب لأنه هذا دوري، وربنا هيحاسبني عليه'، مشيرا إلى أن أكثر شيء أثار استغرابه هو أن الرجل المصاب هو من كان يطمئن الناس حوله، وكان يقول: 'قدر الله وما شاء فعل'.