قالت والدة الشاب عبد الله عزت، ضحية سرقة التوكتوك بكفر الشيخ، أن ابنها لم يكن سائق توكتوك، بل كان طالبًا جامعيًا بكلية التربية النوعية جامعة كفر الشيخ، و قرر الخروج للعمل علي التوكتوك الخاص بوالده لمساعدته بعد إصابته في يده وإجرائه عملية جراحية.
وتابعت والدة المجني عليه في حديثها الخاص ل'أهل مصر' أن ابنها لم يتمكن من الالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات بسبب مجموعه في الثانوية العامة، ليلتحق بكلية التربية النوعية، وأضافت بالقول: 'ابني مدخلش معهد خاص بسبب الإمكانيات المادية، وكنت خايفة يروح كلية بعيد عني وأهو راح بعيد عني العمر كله'.
والدة المجني عليه
والدة المجني عليه: ابني كان بيحب البرمجة وكان بيطور من نفسه
وأردفت: حب ابني للبرمجة كان معروفًا للجميع، وذات مرة كنت أتحدث إلي أحد أقاربنا، وأخبرته أن ابني يرغب في شراء لابتوب مستعمل بسبب ظروفنا المادية، لأتفاجأ بوالدته بعدها تهديني جهاز 'ماك' لابني عبد الله، وكان أصدقاء ابني يحضرون له لابتوب وأجهزة كمبيوتر لإصلاحها.
والدة المجني عليه
وتكمل: ولقد طلب ابني أن تكون له غرفة منفصلة حتي يستقبل زملائه فيها، وأن يقوم بإصلاح أجهزة الكمبيوتر بها، حيث طلب وضع سرير بغرفته لينام عليه، كما قام بعمل كل شيئ في غرفته من دهنها بيديه، وتجهيز الإضاءة وغيره، كما قام بشراء الستائر معي لغرفته من كفر الشيخ، 'ابني كان عايز يدهن لون أوضته أسود، قلبه كان حاسس، قولت له اوعي تعمل اللون ده، وعملها بلون تاني قافل'.
واستطردت: ابني كان يسعي دومًا لتطوير نفسه في مجال البرمجة، ولقد كان يقوم بتصليح أجهزة الكمبيوتر وتجميع الأجهزة أيضًا، ولقد كان يخطط لمستقبله، إذ أخبرنا أنه سيسافر للعمل بعد أن ينهي دراسته، 'كان بيقول هسافر وأشتغل وأعمل لكم كل اللي أنتوا عايزينه'، وتضيف بالقول: 'ابني كان يخطط لمستقبله وكان يتحدث معنا عن بناء وتجهيز شقته في المستقبل بعد أن ينهي دراسته، وأنه لن يثقل علي كاهلنا وسيساعدنا، فطموحاته كانت كبيرة، ووالده كان يعتبره سندًا له، إذ كان ابن بار ومطيع'.
وتقول: أنا راضية بقضاء الله، وابني لم يكن يستحق ما حدث له، فلقد قمت بتربية ابني لمدة 19 عامًا، واعتدت علي وجوده وأنه سيكمل معي باقي العمر، 'مكونتش بستغني عنه، يحرمني من شوفته العمر كله ليه! حسبي الله ونعم الوكيل في اللي حرمنا منه، ابني قال لي هطلع ساعتين أشتغل بدل بابا وأجي، طلع الساعتين ومش هيرجع العمر كله'.
وتتابع: ابني كانت له أوقات معينة للعودة للمنزل، وإذا تأخر كنت أعاقبه بأخذ الهاتف المحمول منه، ودائمًا ما كنت أخبره أننا أحضرنا له الهاتف المحمول للاطمئنان عليه، وتضيف بالقول: 'في أجهزة في أوضة ابني كانت بتتصلح، اللي له حاجة من أصحاب ابني يجي ياخدها ويدعي لعبد الله بالرحمة'.
واختتمت حديثها ل'أهل مصر' قائلة: 'أنت وجعت قلبي قوي يا ابني، أوضته هتفضل زي ما هي، ربنا يبارك في عمر أخوه، هدي حاجته لأخوه لما يكبر، أخوه بس اللي هيلمس حاجته'، ووجهت والدة المجني عليه الشكر للأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ علي مجهوداتهم التي بذلوها وسرعة ضبطهم للمتهم، كما أكدت علي ثقتها في القضاء المصري بأنه سيعيد حق ابنها مطالبة بالقصاص لابنها.
وجدد المستشار محمود مندور، رئيس محكمة جنح بندر كفر الشيخ، اليوم الأربعاء، حبس عاطلين، 15 عامًا علي ذمة التحقيقات؛ لاتهام الأول بقتل الطالب الجامعي المجني عليه لسرقة التوكتوك الخاص به، والثاني بإخفاء مسروقات 'المركبة البخارية التي اشتراها من المتهم رغم علمه بأنها متحصلات سرقة.
ضبط المتهم بقتل طالب جامعي لسرقته
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ، من كشف لغز العثور علي جثة طالب جامعي طافية في مصرف زراعي في منطقة القنطرة البيضاء التابعة لمدينة كفر الشيخ، والذي كانت أسرته قد أبلغت عن تغيبه قبلها ب3 أيام.
وكشفت تحريات فريق البحث الجنائي الذي تم تشكيله لكشف ملابسات الواقعة أن وراء الواقعة عاطل يدعي 'ع.م.ف'، 29 عامًا، يقيم بدائرة قسم ثانٍ كفر الشيخ، ومن ذوي المعلومات الجنائية، وسبق اتهامه في عدة قضايا من بينها سرقة ومخدرات.
وتبين من التحريات أن المتهم رأي المجني عليه يوم الواقعة وهو يقود المركبة البخارية 'توكتوك' في أحد الأحياء، والذي استقله قبل ذلك، وقرر سرقته والاستيلاء علي المركبة البخارية لمروره بضائقة مالية.
كما كشفت التحريات أن المتهم طلب من المجني عليه توصيله إلي أحد المناطق النائية، وعند وصولهما إلي مكان العثور علي جثة المجني عليه، باغته وتعدي عليه بسلاح أبيض 'مطواه' ما أسفر عن إصابة المجني عليه في الرقبة، وعند مقاومته تعدي عليه بذات السلاح وأصابه بعدة طعنات متفرقة بالجسد للتخلص منه خشية افتضاح أمره.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ من إلقاء القبض علي المتهم، وتم اقتياده إلي قسم أول كفر الشيخ وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بصحتها وأضاف في اعترافاته أنه عقب استيلائه علي المركبة البخارية 'التوكتوك' قام بالتصرف فيها عن طريق بيعها للمدعو 'م.ع.ي'، مقيم بقرية العباسية التابعة لمركز الرياض، مقابل 7500 جنيهًا.
كان اللواء خالد عبد السلام، مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقي إخطارًا من مأمور قسم أول كفر الشيخ يفيد بعثور الأهالي بمنطقة القنطرة البيضاء التابعة لدائرة القسم علي جثة شاب قي العقد الثاني من العمر ملقاة في مصرف زراعي.
علي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لموقع الحادث وبالفحص تبين أن الجثة تعود لشاب يدعي 'عبدالله.ع.ع.إ'، 18 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية التربية جامعة كفر الشيخ، مقيم بحي سخا بدائرة قسم أول كفر الشيخ، والجثة بها طعنات متفرقة بالجسد، كما تبين أن الشاب المجني عليه كانت أسرته قد أبلغت عن تغيبه من يوم الجمعة الماضية.
وبالعرض علي اللواء خالد المحمدي، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، قام بتشكيل فريق بحث جنائي مكبر لكشف ملابسات الواقعة والوصول لمرتكبيها، وضبط التوكتوك الذي كان بحوزة المجني عليه، لتنجح الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ من ضبط مرتكب الواقعة.
حُرر بالواقعة المحضر رقم 2761 لسنة 2023 إداري قسم أول شرطة كفر الشيخ، فيما تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها حول الواقعة.