التقت أهل مصر والدة الطفل 'أحمد'، الذي عُثر على جثته وسط زراعات الذرة بجوار منزله، في عزبة الخضيري التابعة لمركز ومحافظة كفر الشيخ، وذلك بعد أن أبلغت أسرته عن تغيبه بـ24 ساعة.
وقالت والدة الطفل المجني عليه، إنها ذهبت للسوق يوم اختفاء ابنها، وعند عودتها أيقظته من النوم، وأخبرته أنها أحضرت له حلوى، ثم بدأت في القيام بالأعمال المنزلية، فأخبرها أنه سيذهب للدكان.
والدة المجني عليه
وأضافت والدة المجني عليه لـ'أهل مصر': 'هذه كانت آخر مرة أراه فيها، حيث انشغلت بعدها في أعمال المنزل، وعندما حل الظهر لم يحضر فسألت الأطفال عليه، فأخبروني أنه يلعب عند منزل جده، فشعرت بالاطمئنان، وخرجت مع قريبة لي، في شؤون تخص فرحها'.
والدا المجني عليه
وأكملت: 'عندما تأخر ابني هاتفت والده وأخبرته بقلقي عليه، فبحثنا عنه في كل مكان، ولم نجده، وفي اليوم التالي علمت أنه تم العثور على جثة ابني في زراعات الذرة بالقرب من منزلنا، وأن المتهم أخذ ابني ليصليا سويًا بالمسجد، وبعد ذلك استدرجه وقتله'.
والدا المجني عليه
وأردفت: 'ابني كان منظما، ولا يحب أن يراني مريضة، وكان يساعدني في أعمال المنزل عندما أكون مريضة، وكنت أشعر أنه سيموت، إذ كنت استيقظ من النوم مفزوعة وأنا أتخيل أن هناك من يخبرني بأنه تُوفي، وكنت أقول لوالده أن ابني سيموت، حيث كان يأتيني ذلك الإحساس قبل الواقعة بيومين'.
والدة المجني عليه
وتقول: 'ابني كان يجمع الطوب من الشارع ويضعه في المنزل عندي، ويخبرني أنه سيبني منزلا لي لأعيش به، وأنه سيعيش هو وزوجته معي فيه، ' كان نفسي أشوفك راجل يا أحمد، وفي علام عالي، كنت ناوية أدخله ثانوي عشان عارفة أنه شاطر، كان يقول لي أنا لازم أنجح عشان متقعديش تعيطي، ربنا يصبرني أنا مش عارفة أعيش من غيره، وحشتني يا ابني، في الجنة ونعيمها'.
والدي المجني عليه
واستطردت: ابني كان ملتزمًا بالصلاة وكان يقرأ القرآن دومًا، وكان يتمني أن يكون حافظًا للقرآن، والمتهم تجمعنا به صلة قرابة، وكان يبحث معنا عن ابني أثناء تغيبه بعد أن قتله، ولقد رأيته يوم تغيب ابني بعد آذان الفجر وأنا أبحث عن ابني، إذ تقابنا في الشارع فسألته لماذا تقف هنا؟ فأخبرني أنه كان يصلي الفجر، فسأتله إذا رأي ابني فأخبرني أنه كان يصلي معه الظهر، وأنا أطالب بالقصاص.
كشف لغز العثور علي جثة طفل وسط الزراعات
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ قد نجحت في كشف لغز العثور علي جثة طفل مقتول وسط زراعات الذرة بعزبة الخضيري التابعة لمركز ومحافظة كفر الشيخ.
تفاصيل تلك الواقعة تعود عندما تلقي اللواء خالد عبد السلام، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا بتلقي مركز شرطة كفر الشيخ بلاغًا من الأهالي بعزبة الخضيري التابعة لدائرة المركز يفيد بعثورهم علي جثة طفل يدعي 'أحمد. ش. ح. أ'، 11 سنة، مقيم بنفس العزبة، وسط زراعات الذرة، والذي كانت أسرته قد أبلغت بتغيبه وحررت محضرًا بذلك في مركز شرطة كفر الشيخ.
وعقب العثور علي جثة الطفل، شكل اللواء خالد المحمدي، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، فريق بحث جنائي مكبر لكشف ملابسات الواقعة، وتوصلت جهود فريق البحث الجنائي أن وراء الواقعة طفل أخر يدعي 'أمين.م.ع.م.ي'، 15 عامًا، طالب بالصف الثالث الإعدادي، وتربطه صلة قرابة بالطفل المجني عليه.
وكشفت التحريات أن سبب إقدام الطفل المتهم علي ارتكاب الواقعة هو مداومة الطفل المجني عليه مضايقة المتهم، و تهديده إياه باستمرار بإبلاغ أسرته عن أي أفعال خطأ يرتكبها ما جعل المتهم يقرر التخلص منه.
أُلقي القبض علي المتهم، وتم اقتياده لمركز شرطة كفر الشيخ، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، أقر بصحتها، واعترف بأنه استدرج الطفل المجني عليه إلى حقل زراعات الذرة بالقرب من مسكنه، وأحضر قطعة قماش من ملابسه الخاصة وأنهي حياته بها خنقًا، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.