يكافح علشان الثانوية العامة.. قصة طالب سوهاجي يبيع الآيس كريم في شوارع الأقصر

الشاب المكافح
الشاب المكافح

«يا ناس يا عسل بائع الآيس كريم وصل» بهذه المقولة، ينادي ابن محافظة سوهاج على المواطنين بشوارع إسنا جنوب محافظة الأقصر، محاولا جذب أنظارهم إليه لشراء الآيس كريم منه، أثناء تجوله بعربته، للحصول على أموال يستطيع من خلالها دفع مصروفات الدروس الخصوصية لمدرسي الثانوية العامة عند بدء الدراسة، وشراء الكتب الخارجية.

الطالب المكافح

قصة كفاح شاب من سوهاج بشوارع الأقصر

ويروي طالب الثانوية العامة حكايته لـ'أهل مصر'، أثناء لقائها معه بالشارع معرفا بنفسه قائلا: 'أنا أسمى عمرو محمد عبد العظيم، من محافظة سوهاج، وأبلغ من العمر 15 سنة، غادرت بلدي ومحافظتي عقب انتهاء امتحاناتي بالشهادة الإعدادية، وتوجهت إلى مركز ومدينة إسنا جنوب الأقصر، من أجل عملى على عربة آيس كريم، ليلا ونهارا تحت أشعة الشمس الحارقة، حتى أستطيع توفير مصروف الدروس الخصوصية، وأساعد أهلى فى تلبية احتياجاتهم.

الطالب

حرمانه من أهله ليحقق حلمه

وأوضح عمرو أنه يتجول بعربته شوارع إسنا منذ الثامنة صباحا، وحتى الثالثة عصرا، ثم يتوجه بعد ذلك إلى القرى ويسير فى نواحيها حتى غروب الشمس، ويقبل عليه الأطفال والكبار للشراء منه، ثم يعود مرة أخرى إلى مركز إسنا حتى يفرغ من عمله، ويتجه إلى سكنه بعد ذلك، لافتا إلى أنه لا يزور أهله بسوهاج سوى مرة واحدة فى أجازة العام الدراسي، حيث أنه يحاول استغلال الأجازة فى عمل مفيد له ولأسرته.

العمل من أجل دروس الثانوية العامة

ولفت ' عمرو' إلى أنه يبيع كوبيات، وبسكويت آيس كريم، تترواح أسعار الكوبيات ما بين 3 جنيهات وحتى 5 جنيه، وبسكويت الآيس كريم، تبدأ أسعاره من جنيه وحتى خمس جنيهات، موضحا أن الهدف من غربته وسيره بِعُرْبته فى الشوارع، هو قيامه بتحويشة حق الدروس الخصوصية التي سيبدأ بها عند بدء العام الدراسي الجديد للثانوية العامة التي قدم أوراقه فيها، حتى يستطيع التركيز على أمرا واحدا وهو العلم، دون أن ينقصه شيء يشتت تركيزه.

تحديد وقت للعمل ووقت للدراسة

وتابع الشاب المكافح حديثه قائلا:' دي مش أول مرة أشتغل فيها أنا بقالي 3 سنوات وأنا شغال، أول شغلانة اشتغلتها كان عمري 12 سنة، وذهبت لمحافظات آخرى، مثل مرسى مطروح كنت ببيع فيها عصير تمر هندي، وثوبيا على عربة بالشوارع، ومش بصرف على نفسي فقط، لو أهلي احتاجوا مني فلوس بديلهم كمان، واشتغلت فى أكتر من حاجة _ بائع حمص، وبائع فى محل، وبائع متجول، مؤكدا على أنه يضع لنفسه جدول معين يسير عليه وهو العمل والسفر أثناء أجازة نهاية العام الدراسي فقط، حتى يكتسب خبرات متعددة ويعتمد على نفسه، أما أيام الدراسة يجعل تركيزه فى العلم فقط.

الشاب المكافح يتمنى دخول الطب ويوجه نصيحة للشباب كن رجلا

وأختتم الطالب المكافح حديثه بتمنيه دخول كلية الطب حتى يستطيع معالجة أكبر عدد من المرضى فى المستقبل، كما توجه بنصيحة لمن هو فى سنه أو أكبر منه بالنزول للشارع والبحث عن أى عمل شريف، ويعمل به بدلا من اعتماده على أهله وانتظاره العطيه من غيره ليستطيع أن ينفق على نفسه، وأيضا ينفق على ضيفه إذا أتاه أحد من خارج البلاد فجأة، لكبر سنه وكونه رجل، لذا يجب إعتماده على نفسه وعلى غيره.

البيع على عربة

عمرو

الشاب المكافح

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزارة الرياضة: إحالة واقعة محمد شوقي لجهات التحقيق بعد استلام تقرير اللجنة الطبية العليا