يرى أن الشظايا في جسده هي مصدر فخر له طوال العمر وخاصةً أنها مُتبقية من أعظم حدثٍ مر على حياته حتى الآن ليُبقِي عدد 7 شظايا داخل جسده حتى الآن، إنه العميد صلاح بسيوني أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ابن مدينة أشمون التابعة لمحافظة المنوفية.يقول بطل المنوفية: تخرجتُ في أغسطس 1973، والتحقتُ بكتيبة الإشارة بالقوات 616 إشارة 'كتيبة رئاسة' والتي تعمل علي خدمة القوات بأكملها، ومهمتها التوصيل والتنسيق بين القيادة العامة والجيش الثالث الميداني.
العميد صلاح بسيوني
بطل المنوفية: تركت 7 شظايا بجسدي لأحكي لأحفادي عن نصر أكتوبر
وأضاف: في هذه الأثناء تفاجأنا بأن هُناك حربا فور سماعِنا كلمة 'الله أكبر' تتردد في الأرجاء، وأثناء عبور القوات وجدتُ العديد من المركبات القادمة نحونا فقمتُ بدخول إحداها بمجرد ركوبي وسؤالي للجنود وجدتُ أن كل جندي من كتيبة غير الأخرى فبقينا في العربة لحين الوصول للهدف.
العميد صلاح بسيوني
وأضاف بطل حرب أكتوبر بمحافظة المنوفية: 'الطيران الأمريكاني كان يقوم بتطهير المنطقة فتلقيتُ 7 شظايا في ظهري وفخذي الأيمن، وفقد عسكري بجواري الوعي وبدأتُ أفقد أنا أيضًا الوعي، ولكنني بدأتُ أُلقّنه الشهادة حتى إذا توفينا نتوفى على الشهادة.
العميد صلاح بسيوني وتابع: بدأنا بالبحث عن مكان لنحفر فيه لنقوم بدفن أنفسنا بداخله، وبالفعل بدأتُ بحفر حُفرة حتى تمكنا من الخروج والعلاج وتم تكريمي أكثر من مرة وأولها من الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورفضتُ أن أقوم بإزالة الشظايا من جسدي لأنها بالنسبة لي مصدر فخر.