يستيقظن مع بزوغ الفجر، يصلين الفريضة، وفي عجالة يقمن بتجهيز أبنائهن للذهاب للمدرسة وترتيب منازلهن ثم يتوجهن للعمل بالحقول يكافحن من أجل الحصول علي كسب قوت يومهن، يقفن خلف أزواجهن لمساعدتهن يد بيد بعدما أجبرتهن ظروف الحياة التي يتشابهن فيها علي تحملهن إعالة أسرهن والسعي علي مصدر الرزق دون الإكتراث لحجم مشقة هذا العمل فكل ما يهمهن أن يحصلن في نهاية اليوم علي بضع جنيهات تساعدهن في الأعباء المعيشية للعيش حياة كريمة.
إحدي السيدات أثناء جني القطن
على كلمات 'ياقطن ياحرايري ياحزام أبو إسماعيل واللي ميزرعكش طول السنه حزين' بمجرد أن تقترب من الأراضي الزراعية وخاصة المنزرعه بالذهب الأبيض تخترق مسامعك أصوات الضحكات والزغاريد والأغاني القديمة التي يرددهن السيدات خلال جمعهن محصول القطن وسط حالة من البهجة والسعادة والابتسامة التي ترسم وجوههن.
المزارع مع العاملين
أكثر من 10 سيدات تعملن في جني محصول القطن وسط أحد حقول القطن بقرية المناحريت التابعة لمركز ديرب نجم في محافظة الشرقية، تتراوح أعمارهن من بداية العشرينات وحتي الخمسينات جميعهن يرتدين القبعات التي تحميهن من أشعة الشمس الحارقه التي تسببت في تشابه وجوههن بتوحد لون بشرتهن.
السيدات أثناء جني القطن
إحدي السيدات أثناء جني القطن
تحمل كل واحدة منهن جوال بلاستيكي يجمعن بداخله الذهب الأبيض تنقلهن بخفه مع كل خطوة لن يكترثن لإحتكاك أعواد القطن الحادة التي في بعض الأحيان تمزق ملابسهن أو تجرح أيديهن التي تشي أنهن لم يُخلقن بهن ناعمة، يسيرن في خط مستقيم من بداية الخط وحتي نهايته ومن ثم يبدأن في خط جديد حتي يحين موعد أذان الظهر يبدأن في نهو عملية الجني، ثم يتقاضين أجورهن اليومية التي ينتظرونها كل يوم ويتوجهن للأسواق لشراء مستلزمات منازلهن.
إحدي السيدات أثناء جني القطن
موسم جني القطن لدى عاملات اليومية يدخل عليهن البهجة والسعادة رغم مشقته لحصولهن علي أجر يومي أكبر من أي موسم آخر يعتمدن عليه في تعليم أبنائهن وتزويجهن وقضاء جميع احتياجتهن،
حيث أنهن يشاركن في زراعته منذ بداية مرحلة غرس البذور مرورا بتنقية الحشائش وحتي جنيه.
.