'لما عرف بعد إجراء العملية، أن هناك خطأ طبي قال حسبي الله ونعم الوكيل'.. بتلك الكلمات بدأ محمد حسني، شقيق عبد الله حسني، الذي توفي نتيجة خطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية له لاستئصال المرارة بأحد مستشفيات محافظة المنيا.
عبد الله حسني
شقيق الضحية قال ل 'أهل مصر'، إن شقيقي منذ فترة شعر بالألم في المرارة لذلك قرر أن يجري عملية جراحية من اجل استئصال المرارة، وبالفعل اتفق مع أحد الأطباء من أجل إجراء العملية، لكن الأخير اعتذر لذلك قررت المستشفى اجراء طبيب آخر للعملية.
وأضاف: 'بعد إجراء العملية الجراحية يوم السبت الماضي، شعر بألم شديد جدا وتدهورت حالته بشكل كبير'.
عبد الله حسني
أسرة ضحية الخطأ الطبي تروي التفاصيل
وتابع: 'بعد ذلك تم دخول شقيقي إلى غرفة العناية المركزة، ولكن حالته بدأت في التدهور أكثر وحتى الجرح بدأ في التعفن، وتم تحويل عبدالله إلى أحد مستشفيات المنيا الجامعي من أجل إجراء عملية استكشافية، وبعد إجراء العملية تم تحويله إلى عناية التخدير'.
شقيق عبد الله حسني
وأوضح: 'عندما تحدثنا مع الأطباء قالوا لنا إن حالة شقيقي مستقرة وكل ما قاموا به هو تنظيف حول الالتهاب، ولكن بعد إلحاح منا عرفنا عن طريق الصدفة من إحدى الممرضات أنه حدث له استئصال جزء من الأمعاء، أثناء إجراء عملية المرارة الأولى دون أن نعلم، ما تسبب في حدوث تلوث في الدم، وأفقد الكليتين العمل وظلت حالته تتدهور حتى توفي'.
أسرة عبد الله حسني
أسرة عبد الله حسني
وأشار إلى أنه منذ يوم الثلاثاء الماضي شعر بخطورة الأمر، لذلك قام بتحرير محضر وفي صباح يوم الأربعاء، علم من الأطباء أن شقيقه قد توفي، مؤكداً أنه رفض استلام الجثة ودفنه، إلا بعد انتداب الطبيب الشرعي، ورغم محاولات البعض عدم انتدابه إلا أنه أصر على ذلك، وبالفعل تم انتدابه وتشريح الجثة، وكتابة التقرير.
وأكد أن شقيقه وقت تغسيله ظهرت عليه علامات حسن الخاتمة من بشاشة الوجه ورفع السبابة، لأنه كان يتمتع بحسن الخلق واحترام الجميع، مؤكدا أن جنازته كانت مهيبة حيث حرص المئات على المشاركة بها.
واختتم الدكتور محمد حسني حديثة، أن شقيقه قبل رحيلة علم بوجود خطأ طبي لذلك قال وقتها 'حسبي الله ونعمل والوكيل' وسوف اقاضيكم، منوهاً إلى أنهم مستمرون في التقاضي من أجل جلب حق شقيقه الراحل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
