سادت حالة من الفرحة على أسرة الطالبة «تقى ناجي» في قرية «كفر الجزار» مركز «بنها» محافظة القليوبية، والمعروفة إعلاميا بـ«عروس بنها»، وذلك عقب تنفيذ مصلحة السجون حكم الإعدام بحق المتهم «حسان.ص» جار المجني عليها.
ذبح العجل
وأبدى أهالي قرية «كفر الجزار» سعادتهم، وقامت أسرة العروس التي قتلت يوم نقل أثاث الزوجية من منزلها إلى منزل عريسها، بذبح أحد العجول أمام منزلهم الجديد الذي انتقلوا إليه، وذلك بعد واقعة قتل ابنتهم بسبب عدم قدرة الأم والأب على تحمل الحياة في منزل وحوائط وجدران كانت شاهدة على قتل ابنتهم.
الجيران توزع العصائر
وأكد أهالي المنطقة، أن المجني عليها كانت تتمتع بسمعة طيبة وسط القرية وبين زميلاتها في كلية الآداب بجامعة بنها، والتي أصدرت وقتها بيانا تنعى فيه وفاتها.
المتهم
وأبدت والدة تقى، سعادتها لتنفيذ حكم الإعدام وتحقيق العدالة والقصاص من قتلة نجلتها تقي.
وقام جيران عروس الجنة بتوزيع العصائر على الجيران فرحا بتنفيذ حكم الاعدام الذي تم مساء أمس، وتم نقل جثة القاتل إلى مقابر قرية «كفر الجزار» ليتم دفنه في مقابر أسرة والدته، بعد رفض عائلة والده دفنه في مقابرهم وفق مصادر في القرية.
محكمة جنايات بنها
وكانت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات بنها، قضت بإحالة المتهم الرئيسي بالقضية «حسان.ص» بقتل «تقى ناجي» المعروفة إعلاميًا بعروس بنها بالإعدام، وإحالة أوراقه لمفتي الديار المصرية، وتقدم محامي القاتل بالنقض على الحكم والذي جاء بالرفض اليوم ليجرى تأييد حكم الإعدام على القاتل.
«تقى» مذبوحة ومصابة بـ21 طعنة
والتحقيقات التي جرت بشأن القضية كشفت عن تفاصيل صادمة، منذ بداية البلاغ في مارس 2017 بالعثور على تقى، مذبوحة ومصابة بـ21 طعنة في مختلف أنحاء جسدها داخل شقة الزوجية، قبل حفل زفافها بساعات بمنطقة «كفر الجزار» بنها القليوبية.
ورد بلاغًا من ناجي ذكي محمد الخضري، بالمعاش، مقيم «كفر الجزار»، أنه حال عودته للمنزل، عقب نقل المنقولات الخاصة بنجلته، من منزله إلى السكن الذي أعده خطيبها، الذي تم عقد قرانه عليها قبل يومين من وقوع الجريمة، استعدادًا لزفافهما بعد أيام، فوجئ بنجلتة تقى ناجي ذكي محمد الخضري «طالبة بكلية الآداب» جامعة بنها، ملقاة بصالة الشقة «متوفية»، وبها عدة طعنات في الرقبة وإصابات متفرقة بالجسم.
فريق بحث
وتشكل فريق بحث، أشرف عليه مدير مباحث القليوبية، وتم فحص المجني عليها وأهليتها «علاقات – تعاملات – خلافات – مترددين – أصدقاء»، وصولاً لما يفيد في كشف غموض الحادث.
حسان الوزير
واستهدف فريق البحث فحص قاطني العقار محل الحادث والعقارات المجاورة، والمطلة، وصولاً لثمة اشتباهات أو مشاهدات للجناة، ومن خلال الفحص توصل ضباط المباحث إلى معلومات مفادها أن كلًا من «حسان صلاح محمود حسان» شهرته «حسان الوزير 19 عامًا»، فران بمخبز والده، و«أحمد حسين قطب محمود أبو العينين» شهرته «أوسة 16 عامًا»، طالب بالصف الثالث الثانوي الزراعي، ومقيم بالعقار الملاصق للمجني عليها، شوهدا في وقت معاصر أعلى سطح عقار المجني عليها، وبدأت القوات في الاشتباه بارتكابه الواقعة، وبتكثيف التحريات، وتقنين الإجراءت، تمكنت القوات من التوصل إلى أدلة تشير إلى أن المتهمين هما مرتكبا الواقعة.
مصوغات ذهبية
وذكرت التحريات أنهما اتفقا على قتل المجني عليها، وسرقة مسكنها، من مصوغات ذهبية، أو مبالغ مالية، بمناسبة استعداد أسرتها لزواجها، وتجهيز منزل الزوجية، وعقب تقنين الإجراءات، واستهداف المتهمان، أمكن ضبطهما وعقب مناقشتهما تبين أن شقيقة المتهم الرئيسي، وتدعى «أميرة صلاح»، ربة منزل، كانت على علم بالجريمة، بالإضافة إلى أن المتهم أعطاها «الدبلة» المسروقة، من المجني عليها، وتخلصت منها، عقب إلقائها في القمامة، وكشفت التحقيقات عن تورط الشقيق الأصغر، للمتهم الرئيسي، ويدعى «محمود صلاح».
سرقتها عقب خروج أهلها
وذكرت تحقيقات النيابة أن المتهمين الرئيسيين اعترفا بتافصيل الجريمة، أمام فريق التحقيق من النيابة، مؤكدين أنهما اتفقا سويًا على قتل المجني عليها، وسرقتها عقب خروج أهلها بالمنقولات لسكن الزوجية، ويوم الحادث، تقابلا، وصعدا إلى سطح العقار الملاصق، ومنه إلى سطح سكن المجني عليها، وهبطا من السلم إلى الشقة سكنها، وطرق الأول الباب، وعندما فتحت المجني عليها، عاجلها بطعنه بمنطقة الصدر، وقام الثاني بتكميمها لمنعها من الصراخ، وتكتيفها، من الخلف، واستكمل الأول توجيه الطعنات لها بأنحاء متفرقة من جسدها، إلى أن سقطت على الأرض.