كثير من السيدات إقتحمن مجالات عمل الرجال، بل وأثبتن جداره، حتى أن بعضهن تفوق على الكثيرين ممن يعملون منذ سنوات، ومن قلب المدينة العمالية بمحافظة الغربية تتفوق إحدى السيدات في مجال صيانة الفلاتر وأجهزة التكييف، على الرغم من أن دراستها بعيدة كل البعد عن ذلك المجال.
شيماء أول سيدة تصلح تكييفات وفلاتر
حاصلة على ماجستير في الفنون القتالية
قالت «شيماء»: «أنا خريجة كلية التربية الرياضية، حاصلة على ماجستير في الفنون القتالية، ولدي طفلين 5 و7 سنوات، تزوجت منذ ثماني سنوات، في بداية الأمر تركت العمل والحياة العملية وتفرغت لأسرتي، إلا أن عمل زوجي لفت انتباهي بصورة كبيرة، حتى إني في بعض الأحيان كنت أجلس بجواره أتابعه أثناء عمله في فك وتركيب أجهزة التكييف وصيانة الفلاتر».
شيماء أول سيدة تصلح تكييفات وفلاتر
بدأت في العمل داخل المحل
وتابعت «شيماء»: «طلبت من زوجي أكثر من مرة أن يقوم بتعليمي، حيث أني لاحظت أن زوجي يعلم الشباب الصغير خلال فترة إجازة الدراسة، ومن بعدها يخرج من تحت يديه صنايعي ويتعلم المهنة ومن ثم يتركه، فقلت في نفسي لما لا أتعلم أنا الأخرى فلست أقل منهم فهما أو قدرة على العمل، ومن هنا جاءت الفكرة بدأت في العمل داخل المحل، والورش الخاصة بزوجي في الأعمال الكتابية، ومن ثم بدأت في فك وتركيب الأجهزة التالفة حتى تعلمت أسماء كل قطعة وكيفية عملها».
شيماء أول سيدة تصلح تكييفات وفلاتر
داخل الورشة والمحل
وأشارت «شيماء» إلى أن رفض زوجها الشديد لنزولها للعمل داخل الورشة والمحل، وخاصة أن ذلك المجال خاص بالرجال إلا أنها أصرت على العمل، وتخصصت في تصليح الفلاتر، وأتقنتها وبدأت العمل منذ عام وحدي، بل لم تكتفي باصلاح الأجهزة داخل الورشة ولكن ذهبت إلى المنزل لصيانة الأجهزة بداخلها.
ردود الأفعال في البداية غريبة
وتابعت: كانت ردود الأفعال في البداية غريبة كوني سيدة تعمل في فك وتركيب وتصليح التكييفات والفلاتر، إلا أني وجدت ترحيب وخاصة من السيدات والفتيات بحكم دخولي منازلهم، فالكثيرون يفضلون أن يكون عامل الصيانة سيدة حفاظا على حرمة منازلها، ومن هنا جاءتني فكرة تكوين فريق صيانة من الفتيات والسيدات، بل أني أعلنت عن فرص للتدريب والعمل الفتيات المتخرجات حديثا والسيدات، لنكون أول مركز صيانة به فريق من الفتيات أما عن حلمي القادم أتمنى الحصول على توكيل لشركات كبرى، وفتح مركز صيانة أكبر وذلك لتحقيق حلمي، وإثبات ذاتي أمام اطفالي وزوجي.