وصل منذ قليل المتهم 'جمال. ع. س' قاتل زوجته تحت حراسة مشددة إلى قاعة محكمة جنايات الفيوم للمثول أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار أدهم أبو ذكرى رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين ماركو سمير، وعمر محمد سالم، وأمانة نصيف أمين وسكرتارية تنفيذ صالح الكيلاني، للاستماع إلى حكمها النهائي في قضية المتهم جمال. ع بعد ورود الرأي الشرعي بالإعدام، لاتهامه بقتل زوجته لشكه في سلوكها.
وأحالت محكمة جنايات الفيوم يوم الأحد 8 أكتوبر من الشهر الماضي، أوراق المتهم قاتل زوجته لمفتى الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي بالإعدام، لاتهامه بقتل زوجته لشكه في سلوكها وقد جاء القرار اليوم الإثنين 13 نوفمبر بعد التصديق عليه من المفتي.
محاكمة قاتل زوجته لشكه في سلوكها بالفيوم
تعود وقائع القضية التي حملت رقم 3650 جنح ثان الفيوم والمقيدة برقم 414 لسنة 2023 إلى منتصف شهر يناير الماضي، حينما استقبل مستشفى الفيوم العام جثة زوجة شابة تدعى إيمان ضيف عبد العزيز أبو حامد، 20 سنة، وتبين وجود شبهة جنائية في الوفاة بسبب وجود خرابيش وآثار خنق على رقبتها.
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة 'جمال. ع. س. م'، 31 سنة، منجد إفرنجي، ومقيم بحي الروبي بدائرة قسم ثان الفيوم، معللا ارتكابه جريمة قتل زوجته داخل شقة الزوجية لشكه في سلوكها.
اعتراف الزوج بقتل زوجته
واعترف الزوج بارتكابه جريمة قتل زوجته خنقًا بيديه بعد نشوب مشادة كلامية فيما بينهما داخل منزلهما الكائن بناحية الروبي بمدينة الفيوم، فتعدى عليها بالضرب ثم كتم أنفاسها وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتحرر المحضر اللازم، وجرى إحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق مع المتهم.
اتهام النيابة العامة
وأحال المحامي العام بالفيوم، المتهم إلى محكمة الجنايات التي بدأت اليوم أولى جلسات محاكمة المتهم، فيما وجهت النيابة العامة له اتهامًا بقتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار بدافع الانتقام لما سار في خلده خطأً بسوء سلوكها وبث الشيطان فيه من ريح خبثه، وختم على قلبه وعقله ورضخ له فهيأ له جرمه فبيت النية وتفكر بروية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها.
وأوضحت النيابة في قرار الإحالة أنّ المتهم، أعد مخططًا أحكم دقائقه درسًا أنفذه بعدما قلب الأمور على وجهها بأن تحين الساعات الأولى من النهار زمنًا مستغلًا غط المجني عليها نومًا، مُتخيرًا منزلهما مسرحًا لجرمه وتريث في هدوء وتروٍ لحين استيقاظها وما إن لاحت له حتى انتفض نحوها، ودنا إليها على حين غرة، وأطبق على أنفاسها خنقًا تلاه اعتصار جيدها بكلتا يديه حتى سمع حشرجة الموت، فاستبشر بوفاتها فأحدث وفاتها على نحو ما ثبت بتقرير الصفة التشريحية بالتحقيقات.