وصل شاب عراقي لوالده المصري، المقيم في محافظة الشرقية بعد فراق 26 عامًا، وذلك عن طريق بحثه عبر صفحات «فيسبوك».
وبحث أحمد محمود أحمد، عراقي الجنسية، عبر صفحات «فيسبوك»، عن والده عن طريق العديد من الأشخاص بمحافظة الشرقية، وتمكن من الوصول له بعد رحلة بحث طويلة وعن طريق الصفحات المصرية.
سافر مصر عام 1998
ويقول أحمد محمود لـ«أهل مصر»: «فارقت والدي منذ أن كان عمري عام واحد، قرر أبي أن يسافر مصر في عام 1998، بعد ان حدثت مشاكل عائلية»، مضيفا: «أنا وأمي معنا الجنسية العراقية، ولم نتمكن من التواصل مع والدي لأننا لم يكن معنا سوى اسمه ومكان ميلاده فقط بمحافظة الشرقية بمصر»، متابعا: «حاولنا أن نصل له منذ سنوات، ولم نتمكن من ذلك، ولكنني بدأت بفكرة السؤال عنه عبر جروبات فيسبوك ونجحت في ذلك»، مستطردا: «وصلت لوالدي منذ ساعة عن طريق أحد الأهالي، وتم التواصل عن طريق مكالمة فيديو كانت بمثابة مفاجأة غير متوقعه اننى اصل لأبي بعد 26 عامًا».
أول حديث له مع والده
وواصل عن أول حديث له مع والده قال: «أبي لم يكن يصدق ما حدث، ولكنه كان يتحدث معي، وهو في ذهول وبكاء شديد، وأكد لي أنه كان يبحث عني منذ سنوات، ولكنه بعد الحرب على العراق كان يفكر أننا لم نكن متواجدين، ولكنه الأن بعد لقائه شعرت بأنني ولدت من جديد وعثرت على ظهري وسندي فى الحياة»، موضحا أن والده أكد له أنه بحث عنه هو وعمه لسنوات كثيرة، ولكن عندما كان يراسلونه في العنوان العراقي قبل الحرب على العراق لم يكن العنوان صحيحا لأننا كنا متواجدين في مكان آخر.
الأب ونجله
لأول مرة
وتابع: «تحدث أبي معي وهو يبكي وقال لي: (مكنتش بنام ليل ولا نها كنت كل يوم بدعى ربنا ان يوصلنى بيك كان نفسى اسمع صوتك قبل ما أموت يا أحمد)»، مؤكدا أنه حضر نفسه من أجل السفر إلى مصر في أقرب وقت من أجل مقابلة والده لأول مرة.
صورة للاب ونجله