قالت الدكتورة إيرين لمعي توفيق، طبيبة بيطرية بإدارة الطب البيطري بنجع حمادي في محافظة قنا، إن مرض السعار هو مرض فيروسي معدي ينتقل من الحيوانات المسعورة أو المصابة بداء الكلب إلى البشر والحيوانات الأليفة الأخرى عن طريق الخدش أو العض، ويظهر على شكل التهاب في الدماغ بعد فترة الحضانة، وتظهر أعراضه على هيئة صداع، وفرط الحركة، أو الخمول، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم القيام بعلاجه.
جانب من الندوة
مرض السعار وصحة التغذية
جاء ذلك خلال ندوة توعوية بعنوان 'مرض السعار وصحة التغذية'، حاضرتها الدكتورة إيريني لمعي توفيق، طبيبة بيطرية بإدارة الطب البيطري بنجع حمادي، والدكتور محمد علي أحمد، طبيب بيطري بمعهد بحوث صحة الحيوان بقنا.
جانب من الندوه.
نظّم الندوة قسم البيئة والسكان بإدارة نجع حمادي التعليمية، بالتعاون مع إدارة الطب البيطري بنجع حمادي، ومعهد بحوث صحة الحيوان بقنا تحت رعاية الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، وأدار الندوة وليد فتحي مغربي مسؤول قسم البيئة والسكان بإدارة نجع حمادي التعليمية.
جانب من الندوة
وأكدت 'لمعي' على ضرورة شراء اللحوم والدواجن من محلات مصدر ثقة، والتي يتم متابعتها باستمرار من إدارة الطب البيطري، متناولة بالحديث أضرار تناول الألبان دون أن يتم غليها لمدة عشر دقائق، وكذلك طرق الكشف عن مدي سلامة الأسماك وغيرها من الأطعمة.
وأوضح الدكتور محمد علي، علاج الإنسان عندما يتعرض للعقر من حيوان مصاب بالسعار، بأنه لابد من الإسراع في أخذ حقنة سريعة المفعول 'الغلوبيولين المناعي لداء الكلب' Human Rabies Immunoglobulin، لمنع الإصابة بالعدوى الفيروسية، وتُعطى هذه الحقنة إذا لم يكن قد تلقي المصاب لقاح داء الكلب تُعطى هذه الحقن بالقرب من موضع عضة الحيوان إن أمكن، وفي أقرب وقت ممكن بعد العضة وتعطي الحقن مجانا بالمستشفيات.
وأشار الطبيب البيطري بمعهد بحوث صحة الحيوان بقنا، إلى أن داء الكلب أحد الأمراض المعدية التي يخشاها البشر منذ القدم ومن أعلى الأمراض المعدية وقد تؤدي للوفاة في حالة عدم العلاج، حيث تقدر الدراسات أن داء الكلب يسبب 59 ألف حالة وفاة بين البشر سنوياً في 150 دولة حول العالم، موضحا أنه يرجع تسمية داء الكلب بهذا الاسم إلى أن 99 % من الحالات المصابة سببها الكلاب التي تعاني من السعار، على الرغم من أن الفيروس الذي يسبب داء الكلب يمكن أن ينتقل عن طريق حيوانات برية أخرى مثل الخفافيش والثعالب.