رصدت كاميرا جريدة أهل مصر أكبر صنايعي الأحذية في محافظة الفيوم، يبلغ من العمر 86 عاما ومازال يعمل وهو أقدم صنايعي وتعلم على يده الكثير من الصنايعية وأصبحوا الآن أصحاب محلات.
أكبر صنايعي للأحذية بالفيوم
التقت كاميرا جريدة أهل مصر مع عم ربيع محمود وقال في حوار صريح معنا لم أعرف للإحباط واليأس عنوانا، ولم أمد يدي للناس من أجل المساعدة بعد أن كبرت في العمر٬ بل جعلت الطموح والأمل طريقا أسلكه ٬ فقررت العمل وكسب لقمة عيشي بالحلال.أقدم صنايعي للأحذية بالفيوم
العمر رقم
وقال أنا ربيع محمود ابن محافظة الفيوم أبلغ من العمر 86 عاما، رجل بسيط خفيف الظل بجذب زبائني بجودتي وخبرتي في مهنتي٬ واستطعت صنع اسما وسيرة طيبة٬ حتى اكتسب صيتا كبيرا وأصبحت يأتي لي سكان المنطقة لشراء بضاعتي التي تتميز بالجمال وسعرها المناسب.
الجلد الأصلي والطبيعي كان زمان
وأكمل حديثة الحاج ربيع : 'امتهنت صناعة الأحذية وتصليحها منذ كان عمري 7 سنوات، كنت أساعد والدي في المصنع والورشهة التى كان يملكهما منذ أكثر من 100 عام، وأعمل به ما يقرب من 80 عاما، ورغم وجود العديد من المصانع والمحال التجارية لدي زبائن خاصة'
واستهل حديثة أن تعليم مهنة التصليح والصناعة للأحذية تحتاج لتركيز شديد وتعلمت المهنة وتعمقت فيها حتى ارتفع اسمي فيها، وأغلب أصحاب المحلات تعلموا في المحل والورشة عندي، كنا بنشتغل مع بعض، ومنذ أن تعلمت المهنة أذهب للمحل في الصباح وحتى الساعه 11 م.
وتحدث عن صعوبة المهنة خاصة في مواسم المدارس والأعياد تحتاج إلى وقت كبير والضغط شديد حيث أننى أعمل بنفسي سواء عن طريق المكن أو يدويا ثم أسلمها للعميل، وعن سبب ارتفاع الأسعار للأحذية يرجع ذلك إلى الى ارتفاع سعر الخامات حالياً لكن حباً منى فى بلدى مصر أخفض على العميل على قدر الإمكان .
أقدم صنايعي للأحذية بالفيوم
أمنيتي عمل ورشه أو مصنع صغير لتعليم الشباب
وأضاف كنت أتمنى وجود مكان مناسب لعمل ورشة على شكل مصنع صغير وتوافر الصنايعية التي تستطيع أن تبدع في هذا المجال والفيوم بها 54 صنايعي منهم 2 عندي وأكثر الشغل رجالي ولم أعمل في الحريمى إلا إذا الزبون اختار فورمتة، ولو كمية كبيرة بتتصنع في الورشة وأقوم بتوريدها بنفسي، والصنايعى اللي عندي زي ولادي اتعلموا من آبائهم ومازالوا معايا .
أقدم صنايعي للأحذية بالفيوم
مهنة لا تموت
وأكد 'عم ربيع' أن مهنة الأحذية هتفضل لآخر العمر وده طبيعي لإنها منهة مستعملة كثيراً علشان مش كل الناس هتقدر تستغنى عنها والأحذية الحديثة تشتهر بالتلف وغلاء الأسعار، ونقوم بتصليح الشنط الخاصة بالمدارس وشنط السفر باهظة الثمن، وبنرجع الحاجه جديدة لأن دي مهنتنا وأكل عشنا اتعلمت وأنا صغير، واشتغلتها لأنني أحبها واتقنها ومصدر رزقى الوحيد وأنا لازم أشتغل اللي بحبه عشان أقدر أنتج منه عمل جيد، واتعامل مع الزبائن دائما بأنهم ضيوف لديه سواء كانوا زبائن قديمة أو جديدة٬ بمبدأ أننى لا أريد المال بل المعرفة الطيبة وأن تدعو الناس لى دائما بالخير٬ ولا أبخل على بضاعتى في الخامات ويكون عندى نعل الحذاء قويا وبأقل الأسعار'.
وأشار إلى أن 'هذه المهنة معروفة أنها مهنة الشباب فقط، فقررت الاعتماد على نفسي لامتلاكي الموهبة ومهنتى منذ الصغر.
وأوضح انه لم تواجهه أي مشكله منذ أن تواجد بالمنطقة٬ موضحاً أن ساكني المنطقة لم يتضايقوا منه يوما ما قائلا:'الناس كلها هنا محترمة وبتحبني وعمري ما زعلت حد'، وجميع الموديلات من شنط وأحذية تتماشى مع الموضة ودائما فيها إبداع وتطوير من أفكاري وبلمستي الخاصة.