رحلة كفاح بدأت منذ ما يقرب من 60 عامًا، عندما تعلم «البدري فهيم» ابن الـ8 أعوام وقتها، العمل على المكواة الرجل على يد عمه ووالده، واستمر فيها حتى الآن، وعمره وصل لـ 65 عامًا، حتى أصبح أشهر وأقدم مكوجي رجل في مدينة قنا، ويتردد عليه زبائنه من كل مكان لثقتهم في مكواة الرجل وجودتها في كي الملابس.
«عم البدري» أقدم مكوجي رجل في قنا
قال البدري فهيم، أقدم مكوجي رجل بقنا، لـ'أهل مصر'، إنه تعلم مهنة مكواة الرجل منذ ما يقرب من 60 عامًا، وكان عمره وقتها 8 أعوام، على يد عمه ووالده اللذين ورثا المهنة عن أجدادهما، واستمر في العمل فيها حتى وصل عمره لـ65 عامًا، ومازال يعمل من أجل لقمة العيش الحلال.
مهنته المفضلة
وأضاف «فهيم»، أنه ظل في مهنته المفضلة على مدار تلك السنين يبدأ عمله يوميًا من الصباح وحتى فترات المساء دون كلل أو ملل، موضحًا أن مكواة الرجل تحتاج إلى قوة التحمل والصبر، نظرًا لثقل وزنها الذي يصل لـ25 كيلو جرام، وهو ما يجعلها تحتاج لدفعها وتحريكها بقدمه باستمرار على الملابس حتى تخرج القطعة بالشكل المطلوب.
العمد وكبار السن
وتابع، أن زبائنه هم العُمد وكبار السن الذين يفضلون المكواة الرجل ويُقبلون عليها، لقدرتها على كي الملابس الثقيلة بشكل جيد، عكس المكواة الحديثة التي لا تستطيع كي الملابس الصوف الثقيلة بشكل مناسب، مشيرًا إلى أن زبائنه يأتون إليه من مختلف المناكق والقرى المجاورة لمدينة قنا.
كي الملابس
واستطرد «فهيم»، أنه مازال متمسكًا بمهنة كي الملابس التي ورثها عن والده وأجداده باستخدام المكواة الرجل، ومازال يعمل فيها ويحافظ عليها رغم الحداثة، وظهور أنواع حديثة تعمل بالبخار، لحبه في تلك الصنعة، موضحًا أنه أدخل أنواع أخرى لمحله مثل مكواة البخار، والتي يعمل عليها أحد الصناع معه من الشباب، ليجمع بذلك بين الحداثة والعراقة.
مكواة رجل عمرها 100 عام
وأشار الرجل الستيني، إلى أن يمتلك مكواة رجل عمرها تخطى الـ100 عام ورثها عن والده، لافتًا إلى أن سعر كي قطعة الملابس في الماضي كان بـ التعريفة ( نوع من النقود مثل القرش والجنيه)، مؤكدًا أنه لا يتمنى شيئًا سوى الصحة والستر، والحفاظ على الصنعة وعدم اندثارها، والتي ضعفت وانقرضت في الوقت الحالي.