«الست الأصيلة تقف في ضهر جوزها».. «رانيا يوسف» 10 سنين تعمل في «الأسماك»

كتب : عنايات عبد الحليم

اضطرتها الظروف إلى اقتحام سوق العمل، وذلك بعد أن تعرض زوجها لحادث منذ 10 سنوات، لتجد نفسها المسؤولة عن الأسرة حينها، عملت في أكثر من مجال لتستقر في النهاية على العمل في تنظيف وشوي الأسماك.

من يريد سيفعل

«من يريد سيفعل»، ذلك هو شعار «رانيا يوسف»، ابنة محافظة كفر الشيخ، والتي كانت خير مثال للسيدة المصرية الأصيلة التي تصبح بـ1000 رجل وقت الشدة، إذ راهن الكثيرين على فشلها، ولكنها خيبت ظنونهم بإصرارها وعزيمتها على النجاح؛ لرغبتها الملحة في أن تكمل ابنتها - بطلة المحافظة في الكاراتيه- تعليمها وتحقق ما لم تستطع هي تحقيقه.

رانيا يوسف

كفاح سيدة

قالت رانيا يوسف، ابنة محافظة كفر الشيخ، في بداية حديثها الخاص لـ«أهل مصر»، أنها قررت العمل منذ 10 سنوات، وذلك بعد أن تعرض زوجها لحادث، حيث عملت في أكثر من مجال، ولكنه لم يكن مناسبًا معها، لتقرر بعدها أن تبدأ مشروعها المستقل لكي

تستطيع الاهتمام بابنتها ودراستها.

رانيا يوسف

10 سنوات من العمل لمساعدة الزوج

وتابعت: «أقوم بتنظيف وشوي الأسماك منذ 10 أعوام، وأنا السيدة الوحيدة التي تعمل في السوق هنا وسط الرجال، ولقد كان هذا الأمر صعب للغاية بالنسبة لي في باديء الأمر، ولكني اعتدت الأمر حاليًا، خاصة وأن جميعهم هنا يدعموني ويقفون بجانبي، وتضيف بالقول: يقوم الزبائن بإحضار السمك لي، ثم أقوم بتنظيفه وشويه وتجهيزه، فيما أقوم بشراء السمك لبعض زبائني وتجهيزه لهم».

رانيا يوسف

وأردفت: «أعمل يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساء، والعمل في هذا المجال يتطلب أن تكون السيدة جريئة ولبقة في الكلام، وأمين، وأن تكون حريصة على النظافة، وأشارت إلى أن الكثيرين قالوا أنها لن تكمل في هذا المجال ولن تتحمل العمل به، قائلة: قالوا مش هتستمر، وراهنوا أني مش هكمل، وزوجي فخور بيا دلوقتي».

رانيا يوسف

ابنتي بطلة المحافظة في الكاراتيه

وواصلت: «ابنتي بطلة المحافظة في الكاراتيه، وأنا أتحمل كل ذلك من أجلها، وأنا أتمنى أن تكمل تعليمها وأن تكون أفضل مني، ولقد أخبرني الكثيرين أن أهتم أكثر بتجهيزها للزواج بدلًا من تعليمها الكاراتيه وأن ألحقها بالتعليم الثانوي التجاري وتتزوج بعد ذلك، ولكنني رفضت وأحلم أن تكمل تعليمها، وتصبح أفضل مني».

رانيا يوسف

تعليقات سلبية في بداية عملي

واستطردت: «تلقيت تعليقات سلبية في بداية عملي بهذا المجال، ولكني تعلمت منها واتخذتها كحافز لي؛ لأطور من نفسي، ولقد بدأت بأقل الإمكانيات وطورت من نفسي تدريجيًا، وأنا على يقين أن من يريد العمل سيفعل ذلك، ولن يختلق أعذارًا، ورسالتي لأي سيدة أن تبدأ بالمتاح معها وسيوفقها الله».

رانيا يوسف

أحلم بامتلاك مطعم

وأضافت: شوي الأسماك في الفرن يحتاج لبعض الفنيات حتى لا يحترق السمك في الفرن أو لا يكون ناضجًا، وهناك زبائن يطلبون أن يتم إضافة الملح والليمون للسمك، والبعض يريده دون إضافات، وأنا أمتلك موهبة الطبخ، وأقوم أيضًا بإعداد وجبات مثل الفسيخ، والسمك السنجاري، والبوري، السردين، وأحلم أن أفتتح مطعمًا في المستقبل وأقوم فيه بإعداد الكثير من الوجبات.

رانيا يوسف