سيطرت حالة من الانهيار والبكاء الشديد الممزوجة بالفرحة على والد الطفل «محمد» ضحية طالب في كلية التجارة وعاطل بمدينة الصالحية الجديدة في محافظة الشرقية، قاما بإنهاء حياته لسرقة مركبة «توكتوك» خاصته، بعد الحكم بإحالة أوراق المتهمين لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.
والد الطفل الضحية
والد طفل الشرقية ضحية طالب وعاطل: ربنا جاب حق ابني
وقال والد الطفل ضحية طالب وعاطل، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إن الحكم أثلج صدري، مضيفًا: «ربنا سبحانه وتعالي جاب حق ابني من أول جلسة»، موجهًا الشكر للقضاء المصري على الحكم الصادر بإحالة أوراق المتهمين لفضيلة مفتي الجمهورية.
والد الطفل الضحية
لم يرحموا توسلاته
وتابع الأب المكلوم وهو ينهمر في البكاء: «المتهمين اعترفوا أمام النيابة العامة أن ابني توسل لهما بأن يرحموه ويتركوه مقابل أخد (التوكتوك)، لكن لم تشفع له توسلاته وأنهوا حياته بدم بارد».
واستطرد والد المجني عليه: «حقك رجع يا محمد انا مقعدتش يوم ولا ليله مرتاح من يوم ما سبتني، محمد ابني كان طالب بيسعي علي أكل عيشه وبيشتغل عشان يعتمد علي نفسه وبيساعد الأسرة في المصاريف وسد قسط التوك توك».
إحالة المتهمين للمفتي
وقضت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، اليوم الإثنين، بإحالة أوراق طالب وعاطل متهمين باستدراج طفل وقتله وسرقة الدراجة النارية «توكتوك» خاصته بالصالحية الجديدة، لفضيلة مفتي الجمهورية؛ لأخذ الرأي الشرعي في عقوبة إعدامهما.
تعود تفاصيل القضية رقم 3 319 لسنة 2023 جنايات الصالحية الجديدة، والمقيدة برقم 1449 لسنة 2023 کلی شمال الزقازيق، عندما قررت جهات التحقيق إحالة أوراق المتهمان «خالد ج م ج» طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة ومقيم قرية «وادي الملاك» محافظة الإسماعيلية، و«بكار ب ب ن» عاطل مقيم عزبة 5 بحر البقر بمركز الحسينية، لأنهما في يوم 7 فبراير 2023 قتلا المجني عليه الطفل محمد محمود سالم عبد العال الطيف مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتا النية وعقدا العزم المصمم على ذلك.
مقتل طفل على يد طالب وعاطل بالشرقية
وتضمن أمر إحالة المتهمان بأنهما اتفقا فيما بينهما على استدراج أحد سائقي الدراجات الآلية «توكتوك»، لقتله وسرقة دراجته الآلية، وتربصوا له بمكان أيقنا سلفاً قدومه إليه، واستخدما لهذا الغرض أداة قطعة حجرية «طوبة»، واستدرجاه بزعم توصيلهم من مدينة الصالحية الجديدة إلى منطقة وادي الملاك بالتل الكبير بالدراجة الآلية – توك توك قيادته - وما أن ظفرا به بمكان الواقعة حتى باغتاه بتطويق عنقه محاولين خنقه ثم كالا له عدة ضربات مستخدمين الطوبة آنفة البيان إستقرت برأسه قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والذي أودت بحياته.
واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى تلتها، وهي أنهم في ذات الزمان، والمكان سالفي الذكر سرقا المنقول «دراجة آلية» المبين وصفا وقيمة بالأوراق والمملوك لوالد المجني عليه محمود سالم عبدالعال الطيف والهاتف المحمول خاصته بطريق الإكراه كونهم شخصين حاملين أسلحة ظاهرة، حازا وأحرزا أداة «حجر» مما تستخدم في الإعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرراً من الضرورة المهنية أو الحرفية.