في السابع والعشرين من شهر أبريل أقدمت سيدة تدعي «هناء ح ح»، في أواخر العقد الرابع من العمر، على إنهاء حياة طفلها ذات الخمس سنوات، داخل منزلها الكائن في قرية «أبو شلبي» التابعة لمركز فاقوس، بتسديد 3 ضربات له علي الرأس بيد فأس خشبية، دون أن تشفع له توسلاته لها بأن تتركه وترحمه مما انتوت فعله حتي لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها ثم قامت بسحبه إلي دورة المياه وذبحته وفصلت رأسه عن جسده وقطعته إلى 9 أجزاء متفرقه عن بعضها، ووضعت أحشائه داخل دلو وأغلقت عليها بدولاب ملابسها.
المجني عليه
سيدة تنهي حياة ابنها وتطهيه وتأكله
لم تكتفي تلك السيدة بهذا القدر من الإجرام، أحضرت سكينًا وقامت بتشفيته بفصل اللحم عن العظم وأخذت رأس الطفل وبعض من أجزاء جسده ووضعتهم داخل إناء به كميه من المياه وأشعلت النيران وطهتها حتي أخفت معالمها ثم أكلت أجزاء منه وما أن انتهت من فعلتها الإجرامية التي أمضت فيها ليلة كاملة بدأت بالصراخ والعويل حتي سمعت بصراخها جارتها التي شهدت خلال التحقيقات بأنها لاحظت عليها عدم اتزان تصرفاتها بعد أن علمت منها أنها حفرت حفرة داخل منزلها المهجور وطلبت منها دفنها فيها برفقة طفلها المجني عليه أحياء.
إيداع قاتلة طفلها مستشفى الأمراض النفسية
محكمة جنايات الزقازيق أصدرت قرارا بإيداع المتهمة بقتل طفلها مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعقلية لبيان مدي سلامة قواها العقلية والنفسية وقت وقبل وبعد ارتكاب الجريمة، بعد ثلاثة عشر يومًا صدر تقرير مستشفى العباسية المُشكل من ثلاثة أطباء متخصصين بأن المتهمة في كامل قواها العقلية كانت تلك المفاجأة الأولي في القضية.
لجنة خماسية لفحص قاتلة ابنها
دفاع المتهمة طعن في تقرير مستشفى العباسية معلقًا عليه أن المدة التي خضعت فيها المتهمة داخل المستشفى لم تكن كافية لتحديد مدي سلامة قواها العقلية والنفسية وأقل بكثير من المدة القانونية 45 يومًا، فضلاً عن أنها لم تخضع لكافة الفحوصات النفسية والعقلية، وطلب من هيئة المحكمة عرض المتهمة علي لجنة خماسية لتسجيب المحكمة لطلبه وبعد مرور شهر فجر تقرير اللجنة المشكلة من 5 أساتذة من جامعتي الزقازيق والمنصورة لفحص المتهمة المفاجأة الثانية.
تقرير اللجنة الخماسية
فجر تقرير اللجنة الخماسية مفاجأة مدوية جاء فيه، أن المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطرابات ذهاني أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدارك والإرادة وعليه فهي تعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور، وعليه ارتأت المحكمة وجود تضارب في التقررين.
بعد اثنا عشر جلسة متتالية اهتز الشارع الشرقاوي وصدم الجميع واقشعرت الأبدان بعدما صدر القرار الغير متوقع لهيئة محكمة جنايات الزقازيق ببراءة المتهمة من التهمة المنسوبة إليها وإيداعها مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعقلية للعلاج.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
