شهدت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، واقعة محزنة، حيث تُوفي 'محمد. ع. ش'، 47 عاما، عقب إجرائه عملية تكميم المعدة في أحد المستشفيات الخاصة، ولكنه تعرض إلى الإهمال الطبي مما أدى إلى إصابته ببعض المضاعفات الصحية، والتي أودت بحياته ولفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.
شقيق ضحية الإهمال الطبي
وروى شقيق ضحية الإهمال الطبي، تفاصيل الواقعة المأساوية قائلًا إن شقيقه كان يعاني من مرض السمنة، ولجأ إلى أحد الأطباء لإتمام علاجه، وطلب الطبيب منه إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، وأخبره أنه لابد من التدخل الجراحي وإجراء عملية تكميم المعدة، وتم الاتفاق علي إجراء العملية بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة دمنهور.
دخل لإجراء عملية "تكميم معدة" خرج جثة
وأضاف لـ 'أهل مصر'، أن شقيقه توجه إلى المستشفي في الموعد الذي حدده الطبيب لإجراء العملية، وتم تجهيزه، و دخل غرفة العمليات، واستمر فيها ساعة، وبعد ذلك خرج الطبيب، وأخبرني بنجاح العملية، وأن المريض يفضل دخوله إلى غرفة العناية المركزة لأنه يحتاج للأكسجين.
وأشار إلى أن الطبيب طلب باقي ثمن إجراء العملية، وخرج من المستشفي ثم أغلق هاتفه، مضيفا انه صعد الي غرفة العناية المركزة ليتمكن من رؤية شقيقه فوجده جثة هامدة، وأخبره أحد الممرضين أن شقيقه توفي أثناء العملية الجراحية، موكدا أنه اتصل بشرطة النجدة وحرر محضرا ضد الطبيب واتهمه بالإهمال الطبي، مطالبا بالقصاص العادل من الطبيب فى واقعة إهمال طبي تخص شقيقه الذى ذهب لإجراء عملية تكميم المعدة إلا أنه فقد حياته نتيجة الإهمال الطبى.
ومن جانبه، حرر محامى أسرة المتوفى محضرا يتهم فيه الطبيب بالإهمال الطبي وتم العرض على النيابة العامة، التي تولت التحقيقات في الواقعة، مؤكدا أنه طلب من المستشفي بيانات الطبيب الذي قام بإجراء العملية، إلا أن المستشفى أبلغه أنهم ليس لديهم بيانات الطبيب، ولا علاقة لهم بإجراء العملية الجراحية لأن المستشفى استضافه فقط، مؤكدًا على أن المريض المتوفي كان قد اتفق مع طبيب من خارج المستشفى، وأن المستشفى مهمته فقط فتح غرفة العمليات لإجراء العملية فقط للمريض وتوفير المستلزمات الخاصة بها وأن الطبيب الذي قام بإجراء العملية من خارج المستشفى ولا يعمل بها، وأن المستشفى يُخلى مسؤوليته تماما.
وأضاف محامي أسرة المتوفى، أن لديه تقررين من المستشفى أحدهما يقول إن المريض توفي أثناء العملية، والآخر يقول إن المريض توفي في غرفة العناية المركزة، مؤكداً أنه في انتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيحدد وقت وسبب الوفاة.