وصفت النيابة العامة في مرافعتها قاتل شقيقته ببورسعيد بأن 'قلبه حجر لم يلن لأخته، وأعد عدته ودرس فريسته وعاين محل الواقعة مرارا وتكرارا، ولم يكن لها في قلبه أي معنى من معاني الأخوة، فلقد ظن أنه يملكها ويملك السيطرة عليها وتقييم سلوكها، فتصدى له والدهما، فغرق المتهم في غرام نفسه وعواطف شريرة تنبع من الكراهية وخطط ونفذ جريمته'.
غرق في عشق نفسة.. رسائل نارية وجهتها النيابة العامة للمتهم بإنهاء حياة شقيقتة ببورسعيد
وقالت النيابة إن ما ارتكبه المتهم الماثل أمامكم هي جريمة قتل في أبشع صورها، جريمة شنعاء، يندى لها الجبين وتروع منها الأنفس، جريمة جمعت بين خسة الطبع ودناءة النفس، فيها من الوحشية والانتقام والقتل والتنكيل ما يدل على بشاعتها وفظاعتها، فالمتهم حين ارتكبها تجرد من كل معطيات الأخوة ومعاني الرحمة ومقتضيات الإنسانية.
رسائل نارية وجهتها النيابة العامة للمتهم بإنهاء حياة شقيقته ببورسعيد
وتابعت النيابة قائلة هذه الجريمة ناقوس خطر يهدد الأمن الاجتماعي، وينذر المجتمع بضرورة التحلي بالأخلاق، وحصول المشكلات بين الوالدين والطلاق بينهما يترك آثار سلبية لدى الأبناء'.
وأهابت النيابة العامة في ختام مرافعتها بالجميع كافة العودة إلى الاخلاق التي ورثها المجتمع من هدى الأنبياء، مضيفة: 'صاحبوا أبنائكم وأخواتك بدلا من مصاحبة هواتفكم المحمولة، وتتركوا أبنائكم فريسة للشيطان'.
وصفت النيابة العامة، الجريمة إنها جريمة لا تقدم عليها الدواب حيث قالت النيابة خلال مرافعتها في ثاني جلسات محاكمة قاتل شقيقته عروس بورسعيد أمام مسجد الحسين بحي المناخ في محافظة بورسعيد، وذلك أمام محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار جودت ميخائيل، :'أبشع جريمة عرفتها الانسانية، وفيها تجرد المتهم من جميع مشاعر الانسانية وتعدى عليها بوحشية ولكنه أسوأ
تعود أحداث الواقعة إلى يوم 11 سبتمبر 2023 والمتهم فيها محمد نبيل السيد عثمان دحدح 22 عامًا، بانهاء حياة المجني عليها شقيقته 'فريدة' عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك أمام منزل الأسرة المقابل لمسجد الحسين بحي المناخ.