بعثت النيابة العامة برسالة قوية للمجتمع المصري أثناء المرافعة في فضية فريدة نبيل التي قتلت على يد شقيقها بمحافظة بورسعيد في ثاني جلسة لمحاكمة المتهم.
قالت النيابة العامة إن المتهم لا يكن لأخته أي من مشاعر الحب والرحمة بل كل المشاعر التي انتابته ما هي إلا حب التملك، والاستحواذ، والتظلم، بل أقنع نفسه بأنه يملك حق الوصاية عليها، كان والدهما سدا، وحصنا منيعا رافضا فكرة أن يجر أخته إلى هذا المستنقع الذي يعيش فيه بالضياع والأوهام.
محمد نبيل قاتل شقيقته ببورسعيد
رسالة النيابة العامة للمجتمع المصري في قضية فريدة فتاة بورسعيد
وأضافت النيابة أن الحقيقة المؤلمة التي لا فرار منها أن هذه الجريمة هي ناقوس خطر يدق في المجتمع المصري بل في الإنسانية بأثرها، فعلينا إعادة النظر والاهتمام بالأخلاقيات، تلك الأخلاقيات التي عليها تحصين الأسرة بأكملها ، فعندما تصاب الأسرة بأي خلل فهذا يؤثر على الأطفال أو في تربية الأبناء، إن حدوث المشكلات الدائمة بين الآباء والانفصال بينهما يترك أثرا سلبيا في نفوس الأبناء يحرمهم من التمتع بطفولة هادئة، أو نهاية سعيدة، ويفقدهم كثيرا مما يحتاجون إليه لبناء شخصية ناجحة. فقد عمت البلوة وتفككت الأسرة في ظل هذا التواصل الاجتماعي الافتراضي الذي فتح بابا وطمع الشيطان في أولادنا فأصبحوا صيدا سهلا لغرائزهم.
واختتمت النيابة: نهيب بالكافة العودة إلى الأخلاق التي ورثها المجتمع من هدى الأنبياء، يجب علينا جميعا أن نحافظ على ترابط أسرنا، يجب أن نحصن شبابنا وفتياتنا، يجب أن لا تنساقوا وراء هواتفكم، صاحبوا أبناءكم وإخوانكم وأخواتكم، حافظوا عليهم لا تتركوهم للعنة للشيطان سواء كانوا جناة أو مجني عليهم.