بإصرار وعزيمة وإرادة فولاذية استطاعت السيدة 'نجفة جمعة أحمد محمود' في أواخر العقد الخامس من العمر أن تعمل في مهنة شاقة يعرفها الجميع بأنها ذكورية، وذلك من أجل مساندة زوجها في الأعباء المعيشية الصعبة وتربية وتعليم أبنائهما.
نجفة أقدم حدادة بالشرقية
قبل نحو 25 عامًا علمت السيدة الخمسينية أن زوجها بحاجة لصنايعي يساعده في ورشة الحدادة الكائنه بشارع الحدادين بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، في الوقت الذي يحتاج الزوجين فيه لكل جنيه في ظل ظروف معيشية صعبة ودخل بسيط بالكاد يكفي لتربية وتعليم أبنائهما؛ بحسب روايتها لـ'أهل مصر'.
نجفة أقدم حدادة بالشرقية
"نجفة" أقدم حدادة بالشرقية
السيدة 'نجفة' كأي زوجة أصيلة تُعين زوجها على الحياة لم تفكر كثيرًا أو تقف مكتوفة الأيدي حائرة في تدبير صنايعي يساعد زوجها لتقرر العمل معه رغم عدم معرفتها بتلك المهنة الشاقة وأصولها وخطورتها، وطلبت من زوجها العمل معه لكنه رفض في بداية الأمر، وسرعان ما أقنعته بمحاولتها العمل معه.
نجفة أقدم حدادة بالشرقية
تعلمت السيدة الخمسينية خلال عامين التعامل مع بعض الأدوات الخاصة بتلك المهنة الحرفية الشاقة كتقطيع الحديد باستخدام آلة تسمى الديسك أو المخرطة وصناعة الأشكال اللازمة ومنذ ذلك الحين وهي تكافح مع زوجها في محل الحدادة الخاص به يوميا حتى أصبحا يتشاركان في أمور كثيرة في الحياة سواء في المنزل أو العمل متمسكة بتلك الحرفة الصعبة التي أتقنتها وأصبحت ماهرة فيها كما الرجال.
استطاعت 'نجفة' أن توفق بين تربية وتعليم ومتطلبات أبنائها الستة 4 فتيات وولدان وبين العمل مع زوجها بورشة الحدادة الكائنة بمنطقة المنتزة بالزقازيق حتى تخرج ابنها الأكبر من الجامعة ومنهم في مراحل تعليمية مختلفة.