كرمت وزارة الداخلية اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بـ عيد الشرطة الـ72، أسرة الشهيدة فتحية الأخرس الشهيرة بـ 'أم على'، إحدى الفدائيات وبطلات المقاومة الشعبية أثناء العدوان الثلاثي على بورسعيد.
يقول المؤرخ ضياء الدين القاضي في تصريح لـ 'أهل مصر' إن فتحية الأخرس الشهيرة بـ 'أم علي' استغلت عملها كممرضة في عيادة الجراح المشهور الدكتور جلال الزرقاني التي تقع في مكان متميز وسط بورسعيد وبالتحديد بجوار مسجد الرحمة لتكون مأوى آمنا للفدائيين.
تكريم فتحية الأخرس في عيد الشرطة الـ72
وأضاف أن 'أم على' رحمها الله استغلت العيادة الخاصة نظرا لظروف العدوان، وقامت بالتنسيق مع قائد المقاومة الشعبية المرحوم مصطفى كمال الصياد بإيواء الفدائيين وأسلحتهم داخل العيادة ليختفوا فيها نهارا وينتشروا فى المساء، وأثناء حظر التجوال يذيقوا العدو الويل.عيد الشرطة الـ72
اتخذت العيادة مآوى للفدائيين
وتابع القاضي بأن 'أم على' اتخذت العيادة مآوى آمن للفدائيين فألبستهم زى المرضى الأبيض، فضلا عن إخفاء أسلحتهم أسفل الأسرة التى يجلسون عليها، بجانب تقديم الخدمات التى امتدت إلى نقل الأسلحة والذخيرة لهم من قريتها بالقابوطى عبر بحيرة المنزلة بواسطة صيادى الأسماك.
ويحكى القاضى أن 'أم على' أثناء تواجدها فى العيادة مع الفدائيين سمعت طرقا على الباب الخارجى الخاص بعيادة الدكتور جلال الزرقانى، ومن ثم استشعرت أن هناك تفتيشا من قبل القوات المعتدية على منازل المدينة، وعلى الفور قامت بتنبيه الفدائيين الذين قام كل منهم بإرتداء ملابس المرضى البيضاء واتخذوا مضاجعهم على الأسرة وتظاهروا بمعاناة الألم.
وعلى الفور تدخلت البطلة 'أم على' بفتح الباب وتظاهرت أمام الضباط الإنجليز بمنتهى الثبات والشجاعة، وأخذت تصرخ بصوت عال بأن أحد المرضى توفى وعليه إبلاغ الجهات المصرية، حتى تتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة بمراسم الدفن.
بالفعل نجحت فى إقناع الضابط الإنجليزي والذى أمر جنوده بالانسحاب دون استكمال إجراءات التفتيش، وعند خروج قوات الاحتلال التف الفدائيون حولها يقدمون لها التحية والتقدير لشجاعتها على ماقدمته من مواقف بطولية حفاظا على أرواحهم.