«دعاء» ضحية زوجها بأسيوط.. حاربت من أجل استقرار أسرتها وكان الثمن حياتها

أسرة الزوجة ضحية زوجها بأسيوط
أسرة الزوجة ضحية زوجها بأسيوط

في صبيحة يوم بدت فيه شمس الناس جميعًا ساطعة إلا شمس هذه المسكينة لم تكد تراها حتى انقضت، لقد استيقظت من نومها يحدوها الأمل أن تقضي يومًا سعيد جميلاً وسط أسرتها الصغيرة، تسمع ضحكات طفليها وترنو إلى لمسة حانية من يد زوجها تهدهد نفسها، وتُذهب ما بها من تعب ونصب في هذه الحياة.

توجهت المسكينة لتعد الإفطار لزوجها وهى سعيدة، فإذا بالأقدار تعصف بكل آمالها، وتُبدد جميع أحلامها، وإذا باليد التي كانت تنتظرها لتربط على كتفها هي ذاتها التي تغدر وتفتك بها.

أسرة الزوجة ضحية زوجها بأسيوطأسرة الزوجة ضحية زوجها بأسيوط

سكّينة الغدر

فبدلًا من أن تهدهد المسكينة على يد زوجها إذ به يغدر بها ويطعنها عدة طعنات، وبدلًا من الحضن الدافئ إذا بها تجد القلب القاسي كالجحود.

أي كلمات تعبر عن قصة حياة الزوجة المسكينة «دعاء خالد عبد العزيز» صاحبة الـ 23 عامًا، حاصلة على دبلوم تجارة، متزوجة ولها طفلين، مقيمة بمنطقة الوليدية التابعة لقسم ثانى بمحافظة أسيوط، تحتل المرتبة الثانية لوالديها، لها 4 أشقاء، ويعمل الأب مدرس، والأم كذلك التي توفيت في عام 2013، فى السنة الثالثة لها فى الدراسة تقدَّم لخطبتها أحد شباب المنطقة، غدت سعيدة مثلها مثل كل البنات التي في ذلك العمر تحلم بعرس وزوج يراعي الله فيها، وأسرة بسيطة ومنزل تكون هي الملكة المتوّجة به ليس كبنيان مادي ولكن كيان أُسري بدايته قلب الزوج ومسكن كله مودة ورحمة كما قال رب العباد، وتمت الموافقة وأكمل العرس وزفت لبيت زوجها، ولم يكن يعلم أحد أنها تزف إلى قبرها ونهايتها.

أسرة الزوجة ضحية زوجها بأسيوطأسرة ضحية زوجها بأسيوط

عاشت «دعاء خالد» ضحية زوجها، سبعة أعوام من المرارة والغصة، تختلف مرة وتصفو أخرى، اعتادت على تواجد الخلافات مع زوجها تركت على إثرها المنزل مرات، وطُلّقت مرة، ويتم الصلح والعودة من أجل تربية الأطفال بين الأبوين، وهي أحلام وأمنيات واهية، فقد تبدد كل ذلك وأصبح جحيم وكابوس بل مستقبل مجهول لطفلين فى السنوات الأولى من عمرهم لأب تجرد من كل المشاعر الإنسانية وفتك وغدر بمنبع الحنان الحضن الدافئ وحرمهم من أمهم، أي مستقبل هذا يواجههم؟ كيف يعيشون حياة تجرعوا مرارة اليُتم فيها من الأبوين بسبب أوهام أو ميراث أو مشاكل أسرية؟!.

جانب من محاكمة الزوج المتهم الزوج المتهم بقفص الاتهام

أجهز عليها بـ 15 طعنة

انتهت حياة «دعاء» فى يوم 21 يوليو 2021 ميلادية، حيث استيقظت مبكرًا لتعُد وجبة الإفطار لزوجها في ذات الوقت الذي استيقظ فيه يُفكر ويُرتب كيف يغدر بها ويتخلص منها، توجه إليها في مطبخها ممسكًا بسلاحٍ أبيض «مطواة» ويطعنها عدة طعنات، ثم تركض لتهرب منه وتستنجد وتستغيث بمن حولها لا تشفع لها توسلاتها وصرخاتها ويستمر في طعنها حتى تصل الطعنات لـ 15 طعنة وهى تحاول الدفاع عن نفسها، وقد نفذت إرادة الله وسقطت على الأرض جثة هامدة لتصعد روحها لخالقها متسألة بأى ذنب قتلت.

المحكمة تقتص للضحية

وتعود البداية بالقضية والمُقيدة تحت رقم 11067 لسنة 2021 جنايات ثان أسيوط، إلى ورود بلاغ لقسم ثان أسيوط من غرفة عمليات النجدة يفيد قيام المتهم «محمود. ع. أ» 27 عاما، تاجر مواشي، بإنهاء حياة زوجته المجني عليها «دعاء. خ. ع» 23 عاما.

وانتقل إلى موقع الحادث رئيس مباحث قسم ثان أسيوط، وتبين من المعاينة والفحص مقتل المجني عليها «دعاء. خ. ع» بـ 15 طعنة بالصدر والظهر، واعترف زوجها بارتكاب الواقعة.

جانب من محاكمة الزوج المتهمجانب من محاكمة الزوج المتهم

وقضت محكمة جنايات أسيوط، بإحالة أوراق الزوج المتهم لفضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه لقيامه بإنهاء حياة زوجته بـ 15 طعنة نافذة بسبب خلافات زوجية بمنطقة الوليدية فى أسيوط.

جانب من محاكمة الزوج المتهمجانب من محاكمة الزوج المتهم

WhatsApp
Telegram