بعد أن كان أهالي إسنا جنوب الأقصر، مضرب المثل في زراعة العدس، وتخصيص يوم فى الإسبوع لتناول كوجبة محببة لهم، ويطلقون عليه بروتين الغلابة، أدى الارتفاع الكبير في الأسعار إلى حرمان الكثيرين من بروتينهم المفضل.تجمع أهالي إسنا على العدس يوم السبت قديما
حياة الشلولو
وقالت فاطمة محمود حسن، إحدى سيدات إسنا: 'العدس لم يدخل بيتنا منذ ارتفاع سعره ووصول الكيلو منه إلى 80 جنيها، بعد أن كان وجبة أساسية لثلاثة أيام فى الأسبوع، نعوض بها اللحوم والأسماك والبيض، التي أصبحت من الأكلات بعيدة المنال'، مضيفة: 'بطلنا اللحمة لأنها وصلت 400 جنيه، وبطلنا الفراخ علشان الكيلو منها ارتفع عن 100 جنيه، والأسماك علشان وصلت 80 جنيها، وكمان العدس، فشكلنا في النهاية مش هناكل غير الشلولو'.
ولفتت الحاجة عطيات، إحدى سيدات الأقصر، إلى أنها قللت كمية العدس بعد غلائه، وأصبحت تكتفي بوجبة واحدة منه أسبوعيا، بدلا من 3 وجبات كل أسبوع.
وقالت: 'دخلنا كله 500 جنيه، وزوجي عامل أجري، إن اشتغل يوم بيقعد عشرة، ومبقيناش عارفين نجيب منين'.
بدوره قال رضوان محمود، أحد أهالي الدير: 'تعبنا ومش عارفين نعمل إيه، حتى البقوليات رفعت، يعني حبة العدس اللي كنت اشتريها للبيت، ونفت فيها العيش الشمسي وناكل فتة عدس، ونشرب شربة عدس، علشان تقوتنا وتدفينا في الشتاء، دلوقتي مش هنقدر ناكلها، آخرنا لو جبنا نص كيلو في الأسبوع هندوقه فقط'.
وناشد الأهالي بمحافظة الأقصر المسؤولين بضرورة إيجاد حلول لهذا الإرتفاع الجنوني فى أسعار البقوليات، وبخاصة العدس الذي وصل سعره إلى 80 جنيها، حتى يساعدوا الفقراء والأسر الأولى بالرعاية، على توفير ما يغنيهم عن اللحوم.