على بعد عدة دقائق معدودة، من مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تقع قرية «سيدي غازي» والمعروفة بـ «ملكة زراعة وإنتاج الخرشوف في مصر» وتصديره لجميع دول العالم، حيث ترتبط كل بيوت القرية بالخرشوف، ويعد مصدر رزقهم الوحيد، بدءا من زراعته مرورا بجمع الخرشوف، وانتهاء بالمصنع الذي يفرز محصول الخرشوف، وتصدره شركات متخصصة إلى دول العالم لا سيما لدول الاتحاد الأوروبي.
مراحل إنتاج وفرز الخرشوب بقرى سيدي غازي
وقال علاء صباح، أحد مزارعي الخرشوف بقرية سيدي غازي: «قريتنا تعد القرية الأولى في مصر التى احتكرت زراعة الخرشوف على مدار سنوات، وتصديرها إلى دول العالم، وذلك لخصبة الأرض الزراعية والتي تنتج أفضل المحاصيل وخاصة من 'الخضروات، والفاكهة'، مشيرًا إلي أن إنتاجنا من الخرشوف لا ينقطع طوال 10 أشهر من السنة تبدأ في شهر أغسطس وتنتهي في شهر مايو» مؤكدا أن قرية سيدي غازي أصبحت حديث المواطنين، كونها قضت على البطالة، حيث 95% من سكان القرية يعمل في زراعة الخرشوف.
مراحل إنتاج وفرز الخرشوب بقرى سيدي غازي
وتابع محمد علي، أحد مزارعي الخرشوف: يسكن في القرية أكثر من 60 ألف نسمة، يعمل أغلبهم في زراعة وتجهز محصول الخرشوف، حيث يتم زراعة الخرشوف منذ بداية شهر أغسطس، ويكون الحصاد يوميا بشكل مستمر في شهر مايو من العام التالي، موضحا أنه بعد حصاد المحصول، ينقل إلى محطة تجهيز الخرشوف داخل القرية، وهناك تجرى عملية تصنيعه، حيث يمر بعدة مراحل فنية بداية من تنظيفه، ثم سلقه وتبريده بما يشبه عملية البسترة، ثم يجمد الخرشوف، ويوضع في محلول ملحي داخل براميل بلاستيكية للحفاظ عليه، تمهيدا لتصدير إلى دول الخارج.
مراحل إنتاج وفرز الخرشوب بقرى سيدي غازي
مراحل إنتاج وفرز الخرشوب بقرى سيدي غازي
إنشاء بورصة سلعية للخرشوف
وأكد خالد النحاس، صاحب محطة لتجهيز وتعبئة الخرشوف بقرية سيدي غازي، بمدينة كفر الدوار، أن المنطقة تضم 6 محطات كبرى لتجهيز وتعبئة الخرشوف بجانب 474 نوالة، يعمل بها أكثر من 60 ألف شخص بين مزارع ومصنّع وعامل من الشباب والفتيات، مشيرا إلى أن قرية سيدي غازي لها مقومات كبيرة، يمكن استغلالها وتنميتها لتكون نموذجا مصريا عالميا للإنتاج الزراعي الصناعي، مطالبا بضرورة إنشاء بورصة سلعية لتجارة الخرشوف، لضمان استمرارية إنتاح وتصدير الخرشوف إلي جميع دول العالم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
