وصل منذ قليل بقاعة محكمة جنايات الفيوم اليوم الثلاثاء الموافق 13 من فبراير، المتهم بقتل جاره بالفأس بقرية الإعلام، وذلك بعد انتهاء إيداعه بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية لمدة 45 يوما لعمل تقرير عن حالته النفسية تحت حراسة مشددة للنظر في التهم المنسوبة إليه من هيئة المحكمة برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري، وعضوية المستشارين ماركو سمير فرج، وعمر محمد سالم، وأمانة سر نصيف أمين، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.
تفاصيل القضية
تعود تفاصيل القضية عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور مركز شرطة الفيوم، بورود إشارة من مستشفى الحياة، يفيد بوصول سيد خلف محام غارقا في دمائه، بسبب تعرضه لعدة ضربات بجسم صلب على رأسه، وجرى تقديم الإسعافات الأولية له، إلا أنه فارق الحياة.
مقتل محام على يد عامل بناء
وتبين من التحريات الأولية أن المجني عليه، كان دائم التدخل لمنع الجاني من ضرب والدته، وفي إحدى المرات دفعه فوقع على الأرض فاعتبرها إهانة له، وتحين الفرصة ووجد أن المجني عليه جالسا أمام المنزل، فدخل إلى منزله وأحضر فأسا يستخدمه في عمله في المعمار، وانهال عليه ضربا من الخلف، مما تسبب في إصابته بكسور متعددة في جمجمة الرأس، وجرى نقله إلى مستشفى الحياة بمدينة الفيوم، فلفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق من الوصول.
إصرار المتهم بإزهاق روح المحامي
أصر قاتل جاره بقرية الإعلام محافظة الفيوم، في أقواله بمحضر الشرطة على أنه كان ينتقم من القتيل الذي دفعه في إحدى المرات وطرحه أرضا، وأضمر في نفسه حتى أتته الفرصة لرد ما اعتقده إهانة له.
شهادة جار المجني عليه
فيما قال أحد الشهود، من جيران المجني عليه «سيد خلف»، إن الجاني الذي يعمل في طائفة المعمار مع والده البناء، إنه يتعاطى أنواع شتى من المواد المخدرة، وكثيرا ما يتصور وقائع غير موجودة، موضحا أن المجني عليه كان دائم العطف على الجاني وأسرته، وهو من كان يهدئ من ثورة الجاني لأنه دائم التعدي على والدته، لافتا إلى أن الجاني وحيد والديه وله شقيقة واحدة متزوجة، كانت هي سببا أصيلا في ما ضمره الجاني للمجني عليه، إذا إنها تشاجرت مع زوجها وتركت منزل الزوجية وأقامت عند والديها، وكان قبل شهر رمضان منذ أربع سنوات، وتدخل المجني عليه وتمكن من صلحها مع زوجها، ولأن الأخ كان رافضا حاول المجني عليه إرضاءه، وفي أثناء الحوار لحل المشكلة حاول التعدي على شقيقته، فدفعه المحامي المجني عليه فسقط أرضا، فاعتبرها إهانه له، وأمسك بقطع حديد وحاول الاعتداء عليه إلا أنه تمكن منه وألقاه أرضا مرة أخرى، فاستشاط غضبا وأضمر في نفسه وقرر الانتقام، وظل صابرا 4 سنوات حتى وجد المجني عليه يجلس وظهره له، فدخل وأحضر فأسا وانهال عليه ضربا حتى غرق في دمائه.
محاولة إنقاذ المحامي
وحاول عبد الرحمن نجل المجني عليه إنقاذ والده من بين يدي الجاني إلا أن والدة الجاني ووالده أوسعوه ضربا، وجرى نقل المجني عليه إلى مستشفي الحياة في محاولة لإنقاذ حياته، وجرى تقديم الإسعافات الأولية له ودخل قسم العناية الفائقة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتحرر عن الواقعة بمركز شرطة الفيوم، وجرى العرض على النيابة المختصة، وصرح وكيل النيابة بدفن الجثة بعد مناظرة الطب الشرعي وإعداد تقرير مفصل عن أسباب الوفاة، وكلف إدارة البحث الجنائي بكشف ملابسات الحادث وتولت التحقيق.