بملامح رجولية، وبشرة سمراء، وشخصية تتحلى بالقوة والشدة، وصوت خشن، وجلباب صعيدي، وطاقية وشال على كتفها، تنكرت سيدة قنائية تُدعى 'أنسة محمد محمد الخطيب' في زي الرجال لأكثر من 50 عامًا بعد وفاة والدها، لترث مهنته في تجارة التموين، بالإضافة إلى عملها في مهن أخرى كبيع وشراء المواشي وأعمال الجزارة وبيع الخضروات والفاكهة وتجارة الأقمشة، متحدية بذلك العادات والتقاليد في المجتمع القنائي.
"أنسة" سيدة قنائية في زي الرجال
قالت أنسة الخطيب، تاجرة تموين بقرية الخرانقة بمركز قوص بمحافظة قنا، إن والدها كان يعمل تاجر تموين، وبعد وفاته قررت أن ترث مهنة والدها في تجارة التموين، وكان عمرها آنذاك 12 عامًا، حتى أصبحت أشهر تاجرة تموين بقرية الخرانقة بمحافظة قنا.
وأضافت 'أنسة' لـ'أهل مصر'، أنها ارتدت زي الرجال لحماية نفسها، وأنها تراه رمزًا للوقار والهيبة والقوة بين الناس، مردفةً: 'لبس الجلابية إدتني قوة وهيبة عشان اعرف أتعامل مع الناس'.
وتابعت: أنها تتعامل مع الزبائن كأنها رجل، وتوزع حصة التموين الخاصة بها دون مضايقات، وتقوم بحل المشكلات التي تحدث أمامها في جلسات عرفية مع الرجال، مشيرة إلى أنه تُفضل أن تستمر بزي الرجال، لذلك لقبها أهالي القرية بـ الأسطورة.
وأوضحت أنسة، أنها بجانب تجارة التموين عملت بالعديد من المهن مثل شراء وبيع المواشي، وأعمال الجزارة، وتجارة الفواكه والخضروات، وتجارة الأقمشة 'الميني فاتورة'، قائلةً: 'اشتغلت في تجارة الفاكهة والجزارة والمواشي والقماش الميني فاتورة وكنت يسافر اجيبهم وأبيعهم ورجعت تاني لمهنة التموين'.
وأشارت تاجرة التموين، إلى أنها تشتري الجلابية التي ترتديها جاهزة، مؤكدة أنها تركت تعليمها وهي في الصف السادس الابتدائي، ووهبت نفسها وحياتها للعمل وتربية أشقائها بعد وفاة والدها على مدار أكثر من 50 عامًا.