الرزق في «قلب جهنم».. «أحمد» سوهاجي يتحدى لهيب الفرن والجوع والعطش في نهار رمضان

صانع خبز الصاج
صانع خبز الصاج

المبيت

امتهن "أحمد علي" صاحب ال28 عامًا، بمحافظة سوهاج، مهنة "الخباز" على فرن خبز الصاج، يصنعه بكل حرفية ومهارة متحملًا درجة الحرارة المرتفعة في شهر رمضان متحديًا الجوع والعطش الشديد لكسب قوت يومه والوصول إلى هدفه، فتري وجهه مبلل بالعرق من شدة الحرارة ولكنه غير مبالي به.

ورصدت جريدة "أهل مصر" المهن الشاقة في شهر رمضان المبارك، وكانت مهنة "الخباز" من أصعب المهن التي يعمل فيها صانعها لعدد كبير من الساعات واقفًا على قدميه وأمامه فرن حديد أو صاج وصلت حرارتها أكثر من 50 درجة مئوية، يفرد العجين ويخبزه خلال عدد من الثواني فلا مجال لتركه ثواني واحدة يجف في الهواء.

https://www.facebook.com/share/v/MtVcigLgQa2sjuDZ/?mibextid=oFDknk

وتحدث صانع خبز الصاج لجريدة "أهل مصر" موضحًا أنه يخرج من الساعة 11 صباحًا من منزله يقصد جهة عمله، يبدأ في عجين كمية من الخبز ينتهي منها بعد ساعة، ليبدأ في تقطيعها وتسخين الفرن لإتمام مهمته في ظل الحر الشديد والهواء الساخن وعدم القدرة على الشرب والتناول.

ويقول الصانع في البث المباشر "المهنة صعبة ولكن ربنا مسهلها علينا بقيت استحمل درجة حرارة الفرن 50 ولا إني أقف في الشمس برة، وأخدتها بحب وهواية مش بحس فيها بتعب، أما رمضان بيبقي الشغل أصعب عشان مش قادر اشرب كوباية مية ترطب ريقي وتبل عروقي، ولكن عايشين وبنتأقلم".

وفي منتصف الشتاء والصقيع المحيط بكل مكان، يرتدي "أحمد" ملابس صيفية مكشوفة الذارعين من شدة الحرارة، أما في الصيف تكمن معاناته الأولي في عدم القدرة على تشغيل مروحة تخفف الحر الشديد، وفي رمضان يزداد الوضع صعوبة بعدم القدرة على تناول الطعام والشراب، لتبقي مهنته من أشق المهن على وجه الأرض.

WhatsApp
Telegram