بفطر على بلح ومدمس.. «غوايش» مسنة عمرها 96 عامًا بالأقصر تبيع «العيش الشمسي» لإعالة 12 بنت

السيدة
السيدة

«بفطر على فول مدمس، ولو حد أداني بلح بيكون رضى الحمد لله، هعمل إيه محدش بياكلها بالساهل وأنا فى رقبتي 12 بنت»، بهذه الكلمات المؤثرة تروي سيدة مُسنة تُدعى «نعمات محمد محمود» وتشتهر باسم «غوايش»، لـ«أهل مصر» رحلة معاناتها اليومية في نهار رمضان رغم الصيام من أجل إعالة أولادها وأحفادها التي وجدت نفسها مسؤولة عنهم بين عشية وضحاها.

السيدة المسنة

«غوايش» مسنة بالأقصر تكافح بالشارع لإعالة 12 بنت

تقول «غويش» وإحدى سيدات قرية البغدادي التابعة لمركز ومدينة البياضية: «إنني أبلغ من العمر 96 عاما، ووجدت نفسي بين عشية وضحاها أم وأب لبناتي عقب أن انفصل عني والدهم الذي تركهم دون الإنفاق عليهم مما جعلني اضطر إلى النزول فى الشوارع والعمل من أجل إعالة اسرتي، فقررت البيع فى العيش الشمسي».

وأوضحت «غوايش»، أنها تعاني معاناة شاقة فى نهار رمضان كل عام منذ أكثر من 60 عاما لعملها تحت لهيب الشمس طوال شهر رمضان رغم صيامها حتى تستطيع أن توفر لنجلاتها ما تطعمهم به، لافتة إلى أنها تعمل بالشارع من السابعة صباحا وحتى العاشرة مساءا مما يدفعها ذلك إلى الإفطار بالشارع على فول مدمس تقوم بشراءه، وبلح إذا قام أحد من المارة بمنحها إياه.

محرومون من اللحوم منذ 6 أشهر

وأشارت السيدة المكافحة، إلى أنها هي وعائلتها لم يتناولوا اللحوم منذ أكثر من 6 أشهر لعدم مقدرتها على شراء الكيلو الواحد الذي ارتفع لأكثر من 400 جنيه، مما جعلها فى أول رمضان تقوم بشراء فرخة مجمدة لبناتها الأثني عشر وتقسيمها عليهم بعد عودتها من عملها حتى تغنيهم عن السؤال والنظر لما فى إيدي غيرهم، مؤكدة عدم شرائها أي فراخ أو غيرها منذ بداية الشهر بل تطعمهم أى شيء.

وأكدت 'غوايش'، أنها لم تشتري ملابس العيد حتى الآن إلى بناتها وأحفادها الـ12 وعندما يسألونها تجيب عليهم بدعاء «»ربنا يسهل» لعدم حصولها على أي عائد شهري سوى الـ450 جنيه من الشئون التي تدفع منها أجرة فاتورة المياه، والكهرباء، والأنفاق على البنات، من مأكل ومشرب وملبس وعدم وجود من يساعدها فى حملها.

تابع: ,_نني أقوم بشراء عيش شمسي من إحدى سيدات قريتي لكي أجد به حسنة أستطيع من خلالها الإنفاق على بناتي الستة وبنات بنتي الستة المقيمين معي أيضا، حيث أننى أصحى مبكرا من السادسة صباحا، وأقوم بتجهيز أكياس العيش، ثم احمل بضاعتي فوق رأسي وأخذ توك توك خاص ونقلها إلى شارع المنشية وسط مدينة الأقصر، والجلوس على أحد الأرصفة لبيع العيش الشمسي هناك، لكونه ممرا عاما يقدم عليه العديد من المواطنين، ثم أعود إلى منزلي عقيب صلاة التراويح يوميا، بفول وطعمية أو أى أكل لبناتي.

وتابعت الأم: بأسىمش بشوف غير بعين واحدة لإني التانية كان فيها ظفراية ولما اتأخرت عليها علشان مش معاي حق العملية، تحولت إلى قرنية ودلوقتي مش بشوف بيها خالص»، مناشدة المسرئولين والجمعيات الخيرية بمساعدتها فى الأكل والشرب وتوفير ملابس العيد لبناتها وما يغنيها عن العمل لعدم مقدرتها على المشقة أكثر من ذلك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة البرتغال وكرواتيا (0-0) في دوري الأمم الأوروبية (لحظة بلحظة) | بداية المباراة