«الزنقلي» بطل حرب أكتوبر: اتصابت أنا وزمايلي في الكتيبة

محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر
محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر

ضرب جنودنا البواسل من أبطال القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر من عام 1973، أروع الأمثلة في الشجاعة والبسالة في الدفاع عن الأرض من أجل استردادها من العدو المحتل.

«الزنقلي» بطل حرب أكتوبر: اتصابت أنا وزمايلي في الكتيبة

وسطّر جنودنا البواسل نصرًا بحروف من ذهب في كتب التاريخ، لازال العالم بأسره يتغنى به رغم مرور أعوام طويلة على ذلك النصر المجيد.

محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر

بطل أكتوبر يروي ذكرياته مع الحرب

وقال محسن الزنقلي، ابن قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إنه كان عسكري في الكتيبة 361 اللواء رقم 60 في سلاح المدفعية، وأوضح أنه جاءهم أمر يوم الحرب بإطلاق النيران، حيث عبروا في الساعة التاسعة ليلًا، وأخذوا أمرًا باتخاذ المواقع وبحفر حفر للاختباء بها.

محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر

ويضيف «الزنقلي» في حديثه الخاص لـ«أهل مصر»: «أول ما بدأنا نحفر زميلي قال لي خلينا نحفر حفرة لينا سوا احنا الإتنين عشان لو موتنا نموت سوا، واحنا بنحفر لقينا جثة مش عارفين لمصري ولا إسرائيلي غطيناه تاني وحفرنا جنبه».

محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر

أوامر بإطلاق النيران

ويكمل: «جاءت لنا الأوامر بعد ذلك بالتقدم للأمام، وكانت مهمتنا حماية الكتيبة ق5 مشاة، وليلة 11 أكتوبر جاءت لنا عربة وتم تسليمنا الماء والأكل، وتناولنا الطعام، ثم جاءت لنا الأوامر بإطلاق النيران، واستمرينا في ذلك حتى السادسة من صباح اليوم التالي، حيث تم ضربنا بمدفع إسرائيلي وأصبت أنا وزملائي في الكتيبة، حيث أصبت في ذراعي وقدمي، وأمر القائد بنقلنا بسيارة للمستشفى، وأثناء نقلنا هجم علينا الطيران الإسرائيلي 3 مرات ولكننا نجونا».

محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر

إصابة بالغة

وأردف: «تم نقلنا لمستشفى السويس، ثم تم نقلي القاهرة بعدها؛ لأن إصابتي كانت بالغة، وتلقيت العلاج في المستشفى لمدة 6 أشهر، مستطردًا: «مكثت لمدة 25 يومً في المستشفى، وأسرتي لم تكن تعلم عني شيئًا، وكنت أتمنى أن أرى أبي وأمي وقتها، وتواصلت أسرة أحد زملائي المصابين معي في المستشفى مع أحد أقاربي بالإسكندرية، وفي اليوم التالي جاء لي أخي ووالداي وشعرت بفرحة كبيرة وقتها».

وأكد بطل أكتوبر، أن أصعب موقف تعرض له عندما أصيب في الحرب، وعندما سمع الطبيب يخبره أنه سيتم بتر ذراعه، الدكتور قال لي أن دراعي هيتقطع لكن الحمد لله ربنا كرمني ومحصلش كده، وأشار إلى أنهم شعروا بفرحة كبيرة عندما انتصروا في الحرب، وأنهم لاقوا معاملة جيدة من الجميع، قائلًا: «محدش كان بينادي علينا بأسامينا، كانوا بيقولوا يا بطل».

WhatsApp
Telegram