أعلن الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة في محافظة الشرقية، عن بدء تفعيل العمل بالمبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج خلال الفترة المسائية في شهر رمضان المبارك من الساعة الثامنة مساءً وحتى العاشرة مساءً، وذلك مع استمرار عمل الفرق المشاركة في المبادرة في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، لخدمة المواطنين المترددين على المبادرة الرئاسية، في ٢٤ منفذ طبي.
جانب من المبادرة
وأضاف وكيل صحة الشرقية أن الفرق الطبية بالمبادرة قدمت الخدمة الطبية وفحص ١٠٣ ألف ٤٨١ مواطن ومواطنة حتي الآن بمحافظة الشرقية، هذا بخلاف استصدار ١٠٢ ألف ٥٤٥ شهادة صحية وتسليمها لهم، وذلك منذ انطلاق المبادرة الرئاسية في نهاية شهر فبراير قبل الماضي.
وأشار 'مسعود' إلى أنه تم التدريب الجيد للفرق الطبية علي أعمال المبادرة الرئاسية، والتي تشمل الكشف عن الأمراض غير السارية (السكر، ارتفاع ضغط الدم، السمنة)، وكذلك الكشف عن الأمراض المعدية (فيروس بي، فيروس سي، فيروس نقص المناعة البشري)، بالإضافة إلى إجراء تحاليل (فصيلة الدم، Rh ،هيموجلوبين)، وفحوصات الأمراض الوراثية مثل مرض البحر الأبيض المتوسط 'الثلاثيميا'، وفقر الدم المنجلي، للمقبلين على الزواج، أو من يحتاج إلي هذه الخدمات الصحية من المواطنين، مشيراً إلي أن متوسط عدد المترددين علي مبادرة فحص المقبلين علي الزواج يصل إلي ٢٥٠ مواطن يومياً، بالمراكز الطبية المفعل بها المبادرة الرئاسية والبالغ عددها ٢٤ مركز على مستوى المحافظة.
جانب من المبادرة
وأوضح الدكتور هشام مسعود أن المبادرة الرئاسية تشمل تقديم خدمات المشورة والتثقيف الصحي للمقبلين على الزواج، والتي تتسم بالخصوصية والسرية التامة بين مقدم الخدمة وطالب المشورة، بهدف المساعدة في اتخاذ القرارات الخاصة بصحته وصحة عائلته، وتتضمن خدمات التثقيف الصحي أيضًا المشورة الخاصة بالزواج والصحة الإنجابية، ومنها التثقيف فيما يخص العلاقة الزوجية السوية، وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة، وإمداد الطرفين بمعلومات عن بعض الأمراض المُعدية التي تنتقل جنسيًا في حالة إصابة أحد الطرفين، بالإضافة إلى تعريفهما بمعلومات عن بعض الأمراض المعدية التي يمكن انتقالها إلى الجنين، فضلاً عن تعريفهما بوسائل تنظيم الأسرة، والوسائل المناسبة لتنظيم الحمل الأول.
ولفت 'مسعود' أن المبادرة تستهدف المقبلين على الزواج من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، لإجراء الفحص الطبي، واستخراج الشهادة الصحية، وتشمل المبادرة حزمة من الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج، للتأكد من خلوهم من الأمراض التي قد تؤثر عليهما في المستقبل أو احتمالية انتقال الأمراض بينهما، مضيفاً بأنه في حالة اكتشاف الإصابة بأي أمراض من خلال الفحوصات الطبية بالمبادرة، يتم تطبيق نظام الإحالة وتوجيه الطرفين لتلقي الخدمات الطبية والعلاج اللازم، بما يحد من مضاعفات الإصابة للطرف المصاب، وكذلك منع انتقال العدوى للطرف الأخر، وفي حالة سلبية جميع الفحوصات يتم تشجيع الطرفين على وضع خطة للوقاية من الأمراض غير السارية والأمراض المعدية.
ومن جانبه أشار محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بمديرية الشئون الصحية بالشرقية إلى أن ذلك يأتي في إطار حرص الدولة علي خلو مصرنا الحبيبة من الأمراض المعدية المنتقلة بين الأزواج، وخفض نسب الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، وسعياً لتقليل فرص تعرض الأجيال القادمة للإصابة بالأمراض الوراثية.