يكافح عمال الأفران لساعات طويلة في نهار رمضان من أجل كسب لقمة العيش، ويتحملون مشقة الوقوف أمام لهيب النار أثناء الصيام سعيًا لكسب الرزق الحلال.
وأجرت كاميرا 'أهل مصر' معايشة حية من داخل أحد الأفران بمحافظة كفر الشيخ، أثناء نهار رمضان لرصد كفاح عمال الأفران أثناء الصيام لصناعة رغيف الخبز.
صيام عمال المخابز
قال أبو مكة، صاحب أحد الأفران بمحافظة كفر الشيخ، إنهم يعملون من الساعة السابعة صباحًا حيث يتم تجهيز العجين، ويبدأون في العمل من الساعة الحادية عشرة ظهرًا إلى الساعة الثانية صباحًا، مشيرًا إلى أن الأدوار مقسمة ما بين العمال في الفرن، وجميعهم يكملون بعضهم، مؤكدًا أن هذه مهنتهم ويتحملون مشقة العمل أمام لهيب النار في نهار رمضان سعيًا لكسب الرزق.
وأوضح أنهم يصنعون أنواعًا مختلفة من الخبز، ولكن الإقبال الأكبر في رمضان على شراء العيش الأبيض، والشامي، والسن، مقارنة بالأيام العادية.
وقال مصطفى، أحد عمال الفرن، إنه يعمل في هذا المجال منذ 14 عامًا، وأن هذه هي مهنته الوحيدة، مشيرًا إلى أنهم يتحملون العمل أمام النار في نهار رمضان أثناء الصيام من أجل لقمة العيش، 'ربنا بيقوينا وبنستحمل عشان ده أكل عيشنا'.
10 ساعات يوميًا
وأردف: أعمل من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة العشرة صباحًا، ونتناول الإفطار في الفرن، ثم نكمل العمل بعدها، وأقوم بعدد من الأدوار مثل: الوقوف أمام الفرن لإخراج الخبز، وتغليفه، وتوصيله للزبائن، ويضيف بالقول: 'أي شخص عليه أن يعمل في أي مجال مادام عملًا حلالًا وشريفًا'.
ومن جانبه قال كريم مصطفى، أحد العمال في الفرن، إنه يعمل لمدة 10 ساعات يوميًا في رمضان، ويعمل بالمجال منذ 6 سنوات، ورغم أنه عمل في أكثر من مجال قبل ذلك، إلا أنه أحب العمل في هذا المجال، وأصبح لا يجد فيه صعوبة.
وقال بلال شلبي، عامل بالفرن، إنه يعمل في هذا المجال منذ 5 شهور، وأنه لا يجد صعوبة فيه الآن، حيث اعتاد على العمل به، موضحًا أنه يعمل لمدة 10 ساعات يوميًا، وأن هذه المهنة هي مصدر دخله الوحيد.
وبدوره يقول محمد متولي، أحد عمال الفرن، إنه يقوم بعدة أدوار والتي تختلف من وقت لآخر، ما بين إخراج الخبز من الفرن، تغليفه، وتوصيله للزبائن، مشيرًا إلى أن العمل أمام لهيب النار أثناء الصيام به مشقة ولكنهم يتحملون من أجل لقمة العيش، وأن الأمر يكون أصعب من الأيام العادية.