نظم قبطي يُدعى "عاطف فتحي"، مدير مدرسة بلصفورة بمدينة سوهاج، إفطارًا جماعيًا لأصدقائه المسلمين من أبناء قريته في جو يسوده الألفة والمحبة لا فرق فيه بين قبطي ومسلم، وذلك في يوم النصف من شهر رمضان المبارك متزامنًا مع إفطار المطرية الذي جمع الآلاف من الصائمين.
وعلى مائدة جمعت من أصناف الطعام أشكالًا وأنواعًا، تجمع عشرات من أبناء قرية بلصفورة بمدينة سوهاج ليتناولوا إفطار جماعي بدعوة من "عاطف فتحي" مدير المدرسة، الذي أشرف شخصيًا على إعداد الطعام ليتأكد من جودته، ومن ثم الإفطار ومعهم عدد من الأقباط أيضاً.
وأشار مدير مدرسة بلصفورة، أنه يتقاسم المواسم سواء كانت قبطية أو إسلامية مع زملاءه بالمدرسة وجيرانه المسلمين، وقرر جمع أبناء القرية في إفطار جماعي بشهر جمع صوم شهر رمضان والصوم الكبير لهم وانتظر حتي نصف الشهر وأقام لهم مائدة ضخمة جمعت الجميع، موضحًا أن أحد أهداف ذلك أن يتعلم الأجيال القادمة معني الوحدة الوطنية والأخوة.
وقال مدير المدرسة: "جمعت أبناء قريتي مسلمين ومنهم مسيحيين في فطار جماعي أشرفت شخصيًا على إعداد الطعام وعزمتهم في مشهد يجسد معني الأخوة والوحدة بيننا، وهدفي من ذلك أعلم الأجيال الجاية أننا نسيج واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي وأن الدين لله والوطن للجميع نحتفل مع بعض بكل المناسبات".
فيما أضاف "محمد" أحد أبناء القرية والمشارك في الإفطار الجماعي، أنه تلقى دعوة من مدير المدرسة وقبلها، فقال "المائدة لا ينقصها أي صنف بتشمل كمية كبيرة من الأنواع المختلفة بالطعام، والأهم من الطعام هو روح المحبة والوحدة الوطنية والأخوة بينا، أتمني نكررها دائمًا".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
