استجابة لـ «أهل مصر».. مساعدات وإعانات عاجلة لمُسنة الأقصر بائعة "العيش الشمسي": "تعول 12 بنت وحفيد"

تقديم مساعدات مادية للسيدة المسنة بائعة العيش الشمسي بالأقصر
تقديم مساعدات مادية للسيدة المسنة بائعة العيش الشمسي بالأقصر

استجابت مؤسسة 'نسمات الرحمة' بميت غمر لحالة سيدة مُسنة تدعى 'غوايش' من مواليد عام 1935، والتي ألقت 'أهل مصر' خلال بث مباشر عبر موقع 'فيسبوك' الضوء على قصتها ومعاناتها خلال قيامها ببيع العيش الشمسي بأحد شوارع مدينة الأقصر تحت أشعة الشمس الحارقة في نهار رمضان تفترش الأرض لإعالة بناتها وأحفادها، كما أنها تعاني من بعض الأمراض.

السيدة غوايش

وكلف متولي العمريطي، المدير التنفيذي لمؤسسة نسمات الرحمة بميت غمر، على الفور بصرف إعانة عاجلة ومواد غذائية للمسنة، لدعمها، وعمل استعلام لتلبية مطالبها الصحية والاجتماعية بعد عمل بحث اجتماعي من التضامن.

كما قامت مؤسسة 'اي اف جي' للتنمية الاجتماعية بالمحافظة، بتخصيص وجبة إفطار يوميا للمسنة عقب مناشدتها على صفحة جريدة أهل مصر، بتوفير طعام لها لإفطارها على تمر فقط أو بلح ومدمس منذ بداية الشهر المبارك.

وكانت عدسة 'أهل مصر' قد رصدت خلال الأيام الماضية سيدة تسعينية تفترش الأرض تحت لهيب الشمس من أجل بيع العيش الشمسي بشوارع المنشية وسط مدينة الأقصر، وعلى الفور أجرت حوارا صحفيا معها عبر صفحتها الرسمية على 'فيسبوك'، لكشف قصة كفاحها.

وقالت الحاجة نعمات محمد محمود، إحدى سيدات قرية البغدادي التابعة لمركز ومدينة البياضية: عمري 96 عاما، ووجدت نفسي بين عيشة وضحاها أم وأب لبناتي عقب أن انفصل عني والدهم الذي تركهم دون الإنفاق عليهم مما جعلني اضطر إلى النزول في الشوارع والعمل من أجل إعالة أسرتي، فقررت البيع في العيش الشمسي.

بفطر في الشارع على فول مدمس

وأوضحت غوايش أنها تعاني معاناة شاقة في نهار رمضان كل عام منذ أكثر من 60 عاما لعملها تحت لهيب الشمس طوال شهر رمضان رغم صيامها حتى تستطيع أن توفر لنجلاتها ما تطعمهم به، لافتة إلى أنها تعمل بالشارع من السابعة صباحا وحتى العاشرة مساء مما يدفعها ذلك إلى الإفطار بالشارع على فول مدمس تقوم بشرائه، وبلح إذا قام أحد من المارة بمنحها إياه.

وأشارت الأم المكافحة إلى أنها هي وعائلتها لم يتناولوا اللحوم منذ أكثر من 6 أشهر لعدم مقدرتها على شراء الكيلو الواحد الذي ارتفع لأكثر من 400 جنيه، مما جعلها في أول رمضان تقوم بشراء فرخة مجمدة لبناتها الأثنى عشر وتقسيمها عليهم بعد عودتها من عملها حتى تغنيهم عن السؤال والنظر لما في إيدي غيرهم، مؤكدة عدم شرائها أي فراخ أو غيرها منذ بداية الشهر بل تطعمهم أي شيء.

وأكدت ' غوايش' أنها لم تشتر ملابس العيد حتى الآن إلى بناتها وأحفادها الـ 12 وعندما يسألونها تجيب عليهم بدعاء 'ربنا يسهل' لعدم حصولها على أي عائد شهري سوى الـ 450 جنيها من الشئون التي تدفع منها أجرة فاتورة المياه، والكهرباء، والإنفاق على البنات، من مأكل ومشرب وملبس وعدم وجود من يساعدها في حملها.

بشتري العيش وأبيعه لإنفاق على بناتي وأحفادي

وقالت الأم إنني أقوم بشراء عيش شمسي من إحدى سيدات قريتي لكي أجد به حسنة أستطيع من خلالها الإنفاق على بناتي الستة وبنات بنتي الستة المقيمين معي أيضا، حيث إنني أصحا مبكرا من السادسة صباحا، وأقوم بتجهيز أكياس العيش، ثم احمل بضاعتي فوق رأسي وأخذ توك توك خاص ونقلها إلى شارع المنشية وسط مدينة الأقصر، والجلوس على أحد الأرصفة لبيع العيش الشمسي هناك، لكونه ممرا عاما يقدم عليه العديد من المواطنين، ثم أعود إلى منزلي عقب صلاة التراويح يوميا، بفول وطعمية أو أي أكل لبناتي.

وتابعت الأم بأسى: مش بشوف غير بعين واحدة لأني التانية كان فيها ظفراية ولما اتأخرت عليها علشان مش معاي حق العملية، تحولت إلى قرنية ودلوقتي مش بشوف بيها خالص، مناشدة المسئولين والجمعيات الخيرية بمساعدتها في الأكل والشرب وتوفير ملابس العيد لبناتها وما يغنيها عن العمل لعدم مقدرتها على المشقة أكثر من ذلك.

يذكر أن المؤسسة تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات بمحافظة الأقصر بالتنسيق مع محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر وجميع المسؤولين حيث يتم توصيل المياه للأسر غير القادرين وصرف مساعدات وإعانات شهرية تنفيذا لتوجيهات الدولة بضرورة مساندة الأسر الأولى بالرعاية لتوفير الحماية الاجتماعية لهم.

السيدة غواويش

WhatsApp
Telegram