أسدلت محكمة جنايات وادي النطرون، برئاسة المستشار محي الدين إسماعيل محي الدين رئيس المحكمة، الستار على قضية الزوجة وعشيقها المتهمان بقتل زوجها، بالإعدام شنقًا لهما بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية.
وخلال التالي يرصد موقع «أهل مصر» التفاصيل الكاملة في القضية:
قاتلة زوجها وعشيقها
اعترافات قاتلة زوجها بالمنوفية
قالت الزوجة في اعترافاتها أمام جهات التحقيق: 'اللي حصل إن أنا كنت متجوزة مرزوق أحمد عبد المعبود الله يرحمه، من حوالي 14 سنة تقريبًا وكانت العلاقة بينا كويسة ومكنش في أي حاجة وكان (أ.ح.ع) بييجي عندنا البيت عند حمايا بحكم إن هو من البلد من عندنا وفي نسب وقرابة بين إخواته البنات وبين أولاد عم جوزي، ومن حوالي أربع سنين تقريبا بدأت أنا وهو نتعرف على بعض ونكلم بعض في التليفون وصارت علاقة بيني وبينه وبدأنا نتكلم أنا وهو مع بعض وكنت ساعات بخرج معاه بالعربية بتاعته لإن معاه عربية سوزوكي وكان ساعات بيكون معايا أولادي وبعدين كان ساعات بيجيلي البيت وكنا بنقعد مع بعض وعيالي بيكونوا نايمين وجوزي بيكون في الشغل وكنت بعقد أحكيله عن تفاصيل المعيشه بيني وبين جوزي مرزوق الله يرحمه وكنت بقوله إن مرزوق جوزي كان بيبقى تعبان وعنده فيروس كبد وكان ساعات مبيقدرش يتحرك كتير أو يعمل أي مجهود'.
وأضافت المتهمة في اعترافاتها: «وساعتها العلاقة اتطورت بيني وبينه وبدأ يجيلي البيت أكثر من مرة وحصلت بينا علاقة جنسية (معاشرة جنسية) أكتر من مرة على فترات مختلفة ومكنش حد يعرف خالص لا جوزي ولا حد من أهلي ولا أولادي لغاية لما جيت في يوم قولتله إن مرزوق بدأ يتعب بزيادة وهو قالي إن إحنا لازم نريحه ولقيته بيقولي إن هو لما يتعب تاني والتعب يزيد عليه إديله برشامتين مهدئتين من اللي الدكتور كاتبه ليه وساعتها لقيته إداني زجاجة بيضاء فيها مادة سايلة وقالي إن دي هتخلص على مرزوق حطيها ليه على أي عصير ييجي يشربه، وأنا أخدت منه الزجاجة وفعلًا لما مرزوق التعب زاد عليه أنا اديته برشامتين مهدئتين زي ما أحمد قالي من العلاج اللي الدكتور كان كاتبه لمرزوق».
قاتلة زوجها بمساعدة عشيقها
وتابعت: «مرزوق ساعتها الله يرحمه قالي أنا عاوز أشرب عصير وهو كان بيجب يشرب عصير فراولة على جوافة وأنا عملتله العصير وجبت الزجاجة اللي (أ.ح.ا) كان مديهالي وجبت سرنجة وسحبت منها حوالي واحد سم وحطيته على العصير وقلبته واديته لمرزوق ومرزوق شربه وبعد ما شربه بحوالي نصف ساعة لقيت مرزوق جسمه بدأ يريح ويتقل ولقيته دخل أوضة النوم علشان يريح جسمه وبعدها بحوالي عشر دقايق لقيته قام ودخل الحمام وفضل يرجع حوالي دقيقتين وبعدين رجع الأوضة تاني وقالي شوفيلي أي حاجة علشان تغطيني علشان أنا سقعان وأنا ساعتها خرجت وكلمت (أ.ح.ا) وقولتله على اللي حصل وقولتله تعالى علشان أنا عملت اللي أنت قولتلي عليه وخايفة قالي متخفيش وأنا نص ساعة وجايلك وبعدها لقيته جاي واتصل عليا وقالي إن هو موجود قدام باب البيت بتاعنا ورحت فتحتله وقالي في إيه قلتله مرزوق سقعان وجسمه مثلج وأنا عملت اللي أنت قولتلي عليه ومش عارفة أعمل إيه وهو موجود جوه على السرير في أوضة النوم قالي متخافيش وأنا هخلصك منه ولقيته أخد مخدة كبيرة كانت موجودة في الصالة وقالي ادخلي قدامي».
وأكملت المتهمة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها بمحافظة المنوفية اعترافاتها، قائلة: «دخلت قدامه غرفة النوم وساعتها مرزوق قالي اطفي النور علشان أنا عاوز أنام وأنا طفيت النور العالي بتاع غرفة النوم وسبت النور الواطي وساعتها (أ.ح.ا) اتسحّب من ورايا كان ماسك المخدة ودخل جنب السرير من الناحية اللي فيها مرزوق وساعتها أنا جيت أنام جنب مرزوق وحطيت إيدي على إيده الشمال وساعتها (أ.ح.ا) مسك المخدة وحطها على وش مرزوق علشان يخنقه بإيده وكان ماسك المخدة بإيده الشمال وحاطط إيده اليمين على إيد مرزوق وفضل حاطط المخدة عليه خمس دقايق لغاية لما مرزوق نفسه قطع خالص وبعدين هو شال المخدة من على وش مرزوق وضغط جامد حوالين راسه وأحمد ساعتها قالي إن مرزوق مات وقطع النفس وأنا ساعتها قولتله هنعمل إيه قالي متخفيش وقالي إن هو هيمشي دلوقتي علشان محدش يشوفه وقالي أتصرف طبيعي».
وواصلت: «بعدها هو مشي وأنا فضلت قاعدة جنب مرزوق لغاية النهار لما طلع وبعدين حوالي الساعة 10 ونص الصبح خرجت علشان أنده لحمايا وأقوله على اللي حصل وخرجت لقيت حمايا كان رايح الغيط وندهت عليه وقولتله تعالى بسرعة شوف مرزوق فيه إيه وجه معايا ودخل الأوضه وشاف مرزوق وساعتها راح جاب دکتور علشان يكشف على مرزوق والدكتور جه وقال إن مرزوق مات من حوالي ثلاث أو أربع ساعات وإن سبب الوفاة سكته قلبية وبعدين عملنا تحضيرات الدفن والغسل الطبيعية وبعدين بعدها بحوالي 4 أيام كلمت (أ.ح.ا) واتكلمت معاه عادي وقالي متخافيش محدش هيعرف أي حاجة من اللي حصلت خالص وبعدها أنا اتصرفت عادي'.
وأردفت: 'وبعد وفاة مرزوق جوزي بحوالي شهر ونصف أنا لقيت بنتي بسملة بتتصل عليا وبتقولي إن عمها إسلام لقي على تليفونها رسالة من الرقم بتاع (أ.ح.ا) كان مضمونها كلام عادي وساعتها إسلام كلمني وبيقولي إيه اللي بينك وبينه قولتله مفيش حاجة بيني وبينه وبعدها حصلت مشكلة بين أهلي وأهل مرزوق جوزي ولقيتهم بيقولولي إن في علاقة بيني وبينه وأنا قولتلهم الكلام ده مش صحيح وساعتها هما خدوا التليفون بتاعي وبتاع بسملة بنتي وبقى معاهم وبعدها لقيت المباحث جم خدوني وجابوني على المركز وجابوني النهاردة على النيابة هو ده كل اللي حصل».
المحامي نضال مندور
محامي المجني عليه يكشف تفاصيل الواقعة
وقال نضال مندور محامي أسرة المجني علية مرزوق أحمد، أن المجتمع يرفض هذه الخيانة وهذه الخِسة والندالة بأن ترتكب الزوجة أمرًا لا يرضاه الله عز وجل ولا حتى المجتمع، حيث قُتل مرزوق في ريعان شبابه ووسط أهله بخسة وندالة.
وأضاف محامي أسرة المجني عليه، أنه خلال الجلسات السابقة استمعت هيئة المحكمة إلى دفاع مُختصر من المُدعي بالحق المدني، ومن ثم استمعت لدفاع المتهمين والذين قاموا بالتشكيك في أدلة الدعوى سواء القولية أو البينية وذلك رغم أن الأدلة الموجودة في الدعوي أدلة جازمة وواضحة وصريحة ولا يمكن التشكيك فيها لأنها أوضحت أنه داخل جثمان المجني عليه المبيد الحشري الذي قضي عليه، ودليل الطبيب الشرعي أيضًا، والذي أكد أنه قد توفي بالسم، فضلا عن التقرير الفني الخاص بالمحادثات المسجلة والتي ثبت من خلال عرض المتهمين وأخذ البصمة الصوتية لهما ومطابقتها ومقارنتها بالبصوت الحقيقي للمتهمين وأكدت اللجنة الفنية في الإذاعة والتلفزيون بأن البصمة الصوتية هي نفس ذات البصمة الصوتية وأن التسجيلات التي تمت هي تسجيلات صحيحة لم يدخل عليها أي نوع من أنواع العبث.
وأشار نضال مندور المحامي، إلى أن التسجيلات الصوتية بين المتهمين وثقت كيفية قتل المتهمين للمجني عليه وذلك من خلال الهاتف المحمول كـ قول 'خلاص أديته السم، استني شوية أنا جايلك، حتى جاء وتسحب على ركبته ليقول بقتل الزوج ووضع الوسادة أعلى وجه المجني عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، والذي كان يعمل ليل نهار من أجل إسعاد هذه الزوجة والتي لا تستحق إسعادًا وإنما تستحق الموت كما فعلت بزوجها في هذه الصورة الوضيعة والتي لا يرضاها الله ولا المجتمع.
بدء جلسات المحاكمة
وكانت قد بدأت محكمة جنايات المنوفية والمنعقدة في مجمع محاكم وادي النطرون، محاكمة ربة منزل وعشيقها قاما بقتل زوجها 'مرزوق أحمد'، بقرية كفر الفرعونية بمركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، بعد وضع السم له داخل العصير الخاص به، حيث وضعت له السم في العصير واستكملت مع عشيقها الجريمة بوضع 'المخدة' على وجهه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
المحاكمة
سماع الشاهد العيان في الواقعة
استمعت هيئة محكمة جنايات وادي النطرون للشاهد إسلام أحمد عبد المعبود، شقيق المجني عليه مرزوق أحمد عبد المعبود، حيث أكد إسلام أنه قد علم بالواقعة حينما رأى رقم المتهم بقتل شقيقه على هاتف ابنة المجني عليه وأخبرها بأنه لا يجب أن تتكلم معه ومن ثم قام بالاتصال بالمتهم ومقابلته وأكد عليه عدم محادثة ابنه شقيقه مره أخرى، وفي أثناء حديثة معه وجد زوجة شقيقة تتصل به.
وأضاف إسلام شقيق المجني عليه أمام هيئة المحكمة، أنه ذهب للمنزل وطلب منها الهاتف المحمول ولكنها رفضت إعطائه اياه، ولكن بعد أخذه ذهب به لأحد المتخصصين في الهواتف بمركز أشمون لاسترجاع ما تم حذفة من الهاتف المحمول، وتبين وجود عدد كبير من الصور والرسائل الصوتية والتي تخص الزوجة المتهمة بقتل زوجها وعشيقها المشترك معها في الجريمة.
وأكد شقيق المجني عليه لهيئة المحكمة، أنه بمجرد رؤية الصور غير أخلاقية بين زوجة شقيقة والعشيق اتجه لمركز الشرطة وقام بتسليم الرسائل الصوتية والتي تبين إعطائها له سُم وقامت بإعطائه له في عصير فراولة بالجوافة وأن الرسائل الصوتية بينت أنها قد أخبرته أنه لم يتم إنهاء حياته، لذلك أكد لها أنه سوف يأتي ومن ثم انتهت الرسائل الصوتية بينهما.
شهادة الطب الشرعي
سماع شهادة الطب الشرعي
استمعت محكمة جنايات وادي النطرون للطبيب الشرعي بعد فحص جثمان الزوج، والذي قال لقد تم انتدابي من النيابة العامة للانتقال لمقابر قرية كفر الفرعونية التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، لاستخراج جثمان المتوفي مرزوق أحمد عبد المعبود، وباستخراج الجُثمان تبين أنه في حالة تعفن شديد بعد انتشار ذُباب أزرق وديدان وسقوط شعر رأس وتآكل في العُنق والساقين.
وأكد الطبيب الشرعي أن منطقة العُنق لم يتبين بها سوى تعفن وديدان، وأن الأعضاء الداخلية في حال تحلل، وأن المعدة والكبد ليس بهما إصابات فضلاً عن سلامة عِظام الأطراف، فضلاً عن أخذ عينات من أحشاء جُثمان المتوفى وأسفلها ومن تُراب المقبرة وإرسالهم للمعمل الجنائي.
وأشار الطبيب الشرعي، أن المادة المستخدمة في السم تقوم بعمل اضطراب في الجهاز العصبي وقيء وارتعاشات في الجسم واذا لم يتم إسعافه يحدث الوفاة، وأن المعدة تمتص هذة المادة في ربع ساعة وخلال ساعة أو ساعتين من التناول يحدث الوفاة، وبعد تناول المادة السامة يكن الجسد في حالة وهن شديد لا تُمكنه من المقاومة والدفاع عن نفسه.
ا
قصة حب انتهت بقتل الزوجة وعشيقها لزوجها
وكشفت رضا شقيقة مرزوق أحمد عبد المعبود، أن شقيقها مرزوق قد تزوج زوجته والتي لقي مصرعه على يدها بعد قصة حب بينهما، وذلك لأنها من جيراننا فكان حب جيران بين بعضهم بعضا، وعندما أخبرنا برغبته من الزواج منها رفضنا جميعنا ولكن بعد إصراره وحديثة معنا عنها قررنا الموافقة وبالفعل لم نرى منها طوال الـ 15 عامًا أي سوء.
وأشارت شقيقة المجني عليه، أنه بعد مرور 40 يوما على وفاة شقيقي عدت لمنزلي وعندما علمت بما فعلته زوجة شقيقي شعرت بأن هناك مُصيبة سقطت علي ولم أستوعب الأمر بصورة سريعة إطلاقًا.
المحاكمة
والد المجني عليه يروي تفاصيل يوم الحادث
وقال والد المجني عليه: كنت موجود في الأرض الزراعية بجمع البرسيم لقيت واحدة بتجري عليا وبتقولي الحق بنت ابنك بتجري على البيت، وبمجرد ذهابي للمنزل وجدتها جالسة وبجوارها المقشة وقالتلي تعال أوريك حاجه فوجدت ابني متوفى على سريره ورقبته مليئة بالخرابيش وشفايفه زرقاء ولا يوجد به نبض فأحضرت الطبيب وأكد لي أن نجلي متوفى.
وأضاف والد الزوج، أخبروني أنه سيتم عرضه على الطبيب الشرعي وتشريح جثمانه وقد يتم الانتهاء بعد قرابة الـ5 أيام رفضت ذلك وأخبرتهم بدفن نجلي لأن إكرام الميت دفنه، وعلى الرغم من قيام الجميع بتشكيكي في زوجة ابني لأنها ليست حزينة على فراق زوجها أو حتى بكيت أو صرخت إلا إنني كذبت الأقاويل حتى تم اكتشاف أنها قامت بقتل ابني بمساعدة عشيقها داخل حجرة نومه الخاصة وذلك من خلال الرسائل الصوتية على الواتساب، وقمنا بتسليم الرسائل الصوتية للنيابة وتم استخراج جثمان ابني وعمل اللازم عليه وتبين أنه قد توفى بالسُم.