'طلعت من بيتي بدموعي مش هاين عليا أسيب بيتي وزوجي وأهلي، بس تعبي الشديد جعلني أغادر بلادي فجيت ومعايا 5 أطفال'، بهذه الكلمات المأساوية تروي إحدى سيدات غزة المصابين داخل شفاء الأورمان بالأقصر لـ«أهل مصر»، مآسي الحرب وألم الفراق ورحلة علاجها.
سيدة من مصابي غزة تروي لـ«أهل مصر» كواليس الحرب
وتقول كفاح شريف، أحد سكان غزة، التي تبلغ من العمر 36 عاما لـ«أهل مصر»: «الوضع بغزة سيء للغاية يعجز اللسان عن وصفه، فهي أهوال يشيب لها الولدان، وأنا مريضة سرطان جينا من غزة لنتعالج هون بالمستشفى وصارلي شهرين هنا بمصر، أنا وأطفالي والوضع بغزة كارثي وسيء للغاية، لا يصفه الكلام واللي بينحكي على وسائل التواصل الإجتماعي لا يمت للواقع بصلة فالوضع بغزة سيء جدا وفوق الوصف، من ناحية التجويع وغيرها يعني أنا معي 5 أطفال بيبكو من الجوع الأكل مش موجود خالص وإن وجد يكون سعره غالي جدا.
وتابعت الأم المحاربة حديثها بقولها: «فقدت فى هادي الحرب كتييير منهم أصحابي».
وأولادهم ومعارفي وكل حد بغزة بيعنيلنا، لافتة إلى أن ابسط مقومات الحياة منعدمة عندهم فى غزة، من كهرباء وماء وطعام، مما يجعل صغارهم يصيحون بالبكاء إضافة إلى أجواء الرعب التي يعيشون فيها باستمرار.
وأكدت «كفاح» أن مغادرتها لبيتها لم يكن هين على قلبها بل قابلت ذلك بالدموع حينما تطلب الأم تحويلها إلى مستشفى خارج بلادها
لاستكمال رحلة علاجها لعدم مقدرتها على ترك زوجها وأهلها وبلدها التي تربت فيها، موضحة أنها تأمل فى الشفاء ثم تعود إلى بلادها مرة أخرى وتعيش وسط أهاليها بغزة.
واختتمت حديثها بقولها: اوجه شكري لمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر على كل شيء قدموه إلنا جميعا سواء أنا وأطفالي أو غيرنا من اهالي غزة المصابين والمرضى وأهاليهم، فهم للأمانة ما قصرو معنا فهم كانوا لنا أهل قبل أن يكونوا مسئولين بمستشفى احتضنونا وراعونا واتكفلوا بكل مصارفينا من مأكل ومسكن ومشرب من ساعة ما جينا على هي المستشفى، ساعدونا فى أمور كتير صعبة كانت بالنسبة إلنا وفرولنا كل شيء سواء شقق أو مصروف أو واجبات كانت تجيلنا يوميا عن طريق شفاء الأورمان، واشكر أيضا أهل طيبة على حسن استضافتهم إلنا فصدق ما سماهم أهل طيبة لكون قلوبهم مليئة بالطيبة فكمية الحب اللي وجدناها هون بمصر ليست طبيعية احتضنونا فلهم منا كل الشكر والتقدير والإحترام.