بالدموع والدعاء لأهلها، تروي إحدى سيدات غزة اللاتي يتلقين العلاج بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج المرضى بالمجان بطيبة الجديدة شمال محافظة الأقصر لـ'أهل مصر' مآسي الحرب وأصعب المشاهد التي رأتها في بلادها، وحالها حينما تلقت نبأ استشهاد 7 أفراد من عائلتها في أثناء انشغالها برحلة علاجها.
أم الشهداء
إحدى سيدات غزة: مشوفتش عيالي وأحفادي لحظة استشهادهم
وتقول نورا أسعد محمد، إحدى سيدات غزة والتي تعمل أستاذة جامعية في بلادها:' مشوفتش عيالي وأحفادي لحظة استشهادهم ولا ودعتهم لأني كنت في رفح بعمل إجراءات التحويل لاستكمال علاجي، وابني التاني أخوهم أحمد هو اللي أتعرف عليهم ووقتها القذف كان شديد فمقدرش يدفنهم بالمقابر فدفنهم في حديقة البيت لمدة 60 يوما ثم قام بنقلهم إلى المقابر بعد هذه المدة.
أم الشهداء
وأضافت أم الشهداء، أنها قابلت نبأ استشهاد ابنها محمد وابنه حسن، وبناته حنين، وفرح، وجود، وشقيقته حنين وابنتها جورية، في 19 ديسمبر 2023 حينما استهدفتهم مدفعية الاحتلال على مشارف بيتها خلال تواجدهم داخل سيارتهم في أثناء عودتهم من مشوار، بالدموع والدعاء قائلة: 'الحمد لله رب العالمين إن الله اصطفاهم واختارهم ربنا يرحمهم ويثبتنا ويصبرنا ويربط على قلوبنا ونحتسبهم عند الله من الشهداء'.
ولفتت أم الشهداء إلى أنها إذا شفاها الله بعد رحلة علاجها مع السرطان داخل شفاء الأورمان بالأقصر ستعود إلى بلادها وتعيش مع نجلها الثاني الذي ما زال حتى الآن متواجد في المنطقة المحاصرة بغزة على رخام بيتهم المدمر من رصاص الاحتلال، مؤكدة أنها لم ترغب في الخروج من بلادها إلى أن ضربهم العدوان الإسرائيلي بالفاسفور فازدادت حالتها سوءا حينما اشتد القتال عليهم فتم نقلها إلى رفح لاستكمال رحلة علاجها.
واختتمت الأم المكلومة حديثها: 'لو أتم الله شفائي هخلص علاجي وأرجع لبيتي حتى ولو على الدمار هذه بلادنا وهذه قضيتنا وإن شاء الله وبإذن الله ربنا هينصرنا، وربنا هياخد ثأرنا، وهيكرمنا بالنصر، وما بعد الصبر إلا الجبر فنسأل الله الصبر والثبات وما بعد الصبر إلا الجبر'.
أم الشهداء