تضم مدينة قوص بجنوب محافظة قنا، التي تعد من أكبر وأقدم المدن بصعيد مصر، عددًا من الآثار القديمة أهمها ”المسجد العمري“، الذي يعد من أشهر المساجد وأقدمها، في صعيد مصر.
جانب من المسجد
المسجد العمري بقوص
يعد المسجد العمرى بقوص أحد أكبر المساجد الأثرية على مستوي الصعيد، حيث تبلغ مساحته 4000 متر مربع ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 473 هجرية بأمر بدر الدين الجمالي أمير الجيوش في عهد الخليفة المستنصر بالله، وذلك على يدى سعد الدولة سارتكين قائد جيوش المنطقة.
جانب من المسجد
منبر المسجد العمري بقوص
ويحمل المسجد العديد من القيم التاريخية والأثرية والمعمارية والجمالية والدينية والاجتماعية، حيث ترجع قيمته التاريخية إلى عصر الدولة الفاطمية، فضلًا عن احتوائه على أقدم منبر بالعالم الإسلامي، والذي يرجع تاريخه إلى عام 550 هجرية في عهد الصالح طلائع وزير الخليفة الغائر.
جانب من المسجد
ومنبر المسجد العمري بقوص على جانب كبير من الأهمية إذ أنه يعتبر من أقدم منابر مصر المؤرخة، وهو مصنوع من الخشب الساج الهندي المحفور حفرًا بارزًا، والمزخرف بالحشوات المجمعة التي بدأت تظهر في أواخر العصر الفاطمي في القرن السادس الهجري.
المنبر
المحراب وكرسي المصحف
ويوجد بالمسجد محراب يرجع تاريخه إلي العصر المملوكي، ويحمل العديد من القيم الجمالية، حيث زخرفت واجهته بزخارف جصية قوامها عناصر نباتية وهندسية بديعة التكوين تتشابه مع زخارف المحراب المملوكي في جامع عمرو بن العاص، وبه كرسي المصحف الذي يرجع تاريخ صناعته إلى أوائل القرن الثامن الهجري.
المحراب
قبة المسجد
ومن الأجزاء الهامة بهذا المسجد القبة الموجودة في الركن الشمالي الشرقي للمسجد، وهى منفصلة عن المسجد وتقوم على أربعة عقود يعلوها في الأركان صفًا من المقرنصات، أما من الخارج فالقبة مضلعة، ويتخلل هذه الأضلاع فتحات على شكل نجمة سداسية.
القبة
لوحات تذكارية
وهذه القبة أنشأها مقلد بن على بن نصر في العصر الأيوبي سنة 568 هجرية كما جدد بعض أجزاء من المسجد، كما يحتوي المسجد على لوح تذكارى آخر مثبت على باب الميضأة، أما الثالث فقد ثبت على المدخل الرئيسي للمسجد، ويعتبر مسجد قوص أكثر المساجد الأثرية احتواءً على اللوحات التذكارية التي تثبت كل إضافة أو إصلاح أو ترميم حدث للمسجد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
